محكمة أمريكية تستدعي مسرور البرزاني ودلائل تؤكد الاتهامات
نورث بالس
قال موقع “ذا نيوز عرب” أن المحكمة الجزائية الأمريكية لمقاطعة كولومبيا استدعت يوم 15 من شهر شباط الحالي مسرور برزاني للاجابة على اسئلة المحكمة خلال 21 يوم بعدة اتهامات وجهت أليه.
وبحسب الوثائق المتوفرة والتي قدمت للمحكمة هذه بعض التهم “الفظائع، والعنف العشوائي، والحرق العمد، والقتل، ومحاولة القتل، والإبادة الجماعية، واحتجاز الرهائن، والاختطاف، والتعذيب، والتعاون مع المنظمات الإرهابية، والجرائم المالية”.
وتشمل التهم أيضاً “قتل موظف حكومي” واغتيال الصحفيين الكرد سردشت عثمان، ودادات حسين، وكاوا كرمياني ، فضلاً عن “إسكات الصحفيين والمعارضين السياسيين وأولئك الذين يمثلون تهديدات محسوسة للمتهمين سياسياً واقتصادياً”. ، والقوة التجارية، ولإخفاء وتسهيل وتوسيع نطاق الأعمال الإجرامية للمدعى عليهم سعياً وراء الثروة غير المشروعة وإيذاء المدعي.”
قائمة المتهمين تشمل عدة أعضاء من عائلة برزاني، على رأسهم مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم، وأقاربه ومساعديه الرئيسيين.
وتم رفع الدعوى القضائية، برقم 1:24-cv-00278، في 30 يناير 2024 من قبل صندوق ضحايا كردستان، وهي مؤسسة غير ربحية في الولايات المتحدة، ويمثلها ماكي رافاند، الناشط الكردي المنفي في ألمانيا، وجون دوس 1-5000. ولد رافاند، وهو كردي الأصل، في إفقليم كردستان عام 1965.
وفقًا للقضية القانونية التي حصلت فيها TNA على نسخة من الاستدعاء، يرى المدعون أن تلك الأفعال تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية والمعايير الدولية والعديد من القوانين والتشريعات الأمريكية والمعاهدات الدولية.
وفي مقابلة مع صوت أمريكا، أدلى رئيس صندوق ضحايا كردستان السيد “ستيفن ستوديرت” بمعلومات حول الدعوى التي رفعها صندوق ضحايا كردستان، والذي يعتبر أحد الشخصيات الرئيسية وراء هذه الدعوى الشاملة المرفوعة ضد رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور البارزاني ورئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود البارزاني وعدد من الأشخاص الأخرين من عائلته، ومسؤولين رفيعي المستوى في الإقليم في 30 كانون الثاني / يناير من العام 2024 .
وتتضمن الشكوى المؤلفة من 332 صفحة، ادعاءات مثل المسؤولية عن مجزرة الإيزيديين على يد تنظيم داعش الإرهابي في شنكال، ومساعدة المنظمات الإرهابية، وقتل وتعذيب أشخاص من بينهم مواطنون أمريكيون.
ومن جانبه نشر “مايكل روبن” الكاتب والباحث الأمريكي على منصة “أكس- X” حول الدعوى المقدمة ضد عائلة البارزاني، وكشف عن معلومات جديدة وخطيرة ذكرت في ملف قضية الدعوى تتضمن مجموعة من الاتهامات الموجهة إليهم ومنها “قتل مواطن أمريكي، والقتل خارج نطاق القضاء وأيضا طرد مواطنين كرد من منازلهم وعقاراتهم الشخصية”.
كما جاء في ملف القضية أن عائلة البارزاني يكسبون يوميا أكثر من 100 مليون دولار من بيع النفط، وذكر في الملف أيضا قيام مسرور البارزاني بالاتجار بالنفط مع الحرس الثوري الإيراني حيث يحظر المكتب الأمريكي لمراقبة الأصول الأجنبية التعامل مع الحرس الثوري المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية وتفرض عقوبات على الجهات التي تتعامل معها.
وفيما يتعلق بالانتهاكات ضد الصحفيين قالت “شبكة مراسلن بلا حدود” في وقت سابق من العام المنصرم، أن السلطات في إقليم كردستان مددت عقوبة الصحفي المستقل غهدار زيباري للمرة الثانية بناءً على اتهامات زائفة بحوزته لسلاح في المنزل الذي اعتُقل فيه. في الواقع، يتعلق الأمر ببندقية صيد تعود لجدّ الصحفي وليست ملكاً له. وبناءً على ذلك، بدأ الصحفي إضرابًا جديدًا عن الطعام في سجن أسايش جيشتي (المديرية العامة للأمن) حيث يُحتجز منذ ال ١٦ من آب/اغسطس
وأتت ذلك بعد تمديد السلطات في الإقليم عقوبة سجن الصحفي شيروان شيرواني واعتقال العديد من الفاعلين الإعلاميين بشكل تعسفي، تدق مراسلون بلا حدود ناقوس الخطر بشأن تزايد وتيرة الانتهاكات ضد حرية الصحافة في كردستان العراق.
وأفادت مصادر مطلعة بأن مسرور بارزاني، تعرض للتوبيخ أثناء تواجده في أمريكيا من قبل شقيق المعلم جيهان طهَ الذي قتل بعد انتقاده الحكومة، وفي بعض المشاهد التي نشرها شيروان طهَ يتضح أن الحراس الخاصين لرئيس حكومة إقليم كردستان السابق مسرور بارزاني لا يسمحون له بالاقتراب من باب المبنى الذي يعقد فيه مسرور بارزاني اجتماعات وهمية بالمال.
كما قام حراس مسرور بارزاني الخاصون بكسر الهاتف المحمول الخاص بشيروان طهَ ويظهر في بعض اللقطات إنهم قاموا بتمزيق صور الأستاذ جيهان ثم هاجموا شيروان طهَ وضربوه.
وحول تهمة تعامل حكومة إقليم كردستان مع تنظيم داعش الإرهابي في هجماتهم على شنكال بشكل خاص وما جرى في العراق بشكل عام، أكدت زوجة البغداد في لقاء مع قناة “العربية” أنهم تمكنوا من الهرب من العراق إلى الأراضي السورية عبر أحد القادة في قوات “بيشمركة” التابعة لإقليم كردستان
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.