NORTH PULSE NETWORK NPN

تركيا تسلم المعابر لما تسمى بـ “المجالس المحلية” التابعين لفصيل “السلطان مراد”

نورث بالس

 

سلمت القوات التركية المعابر التي افتتحها على الحدود السورية في الشمال السوري إلى يطلق ما يطلق عليه اسم “المجالس المحلية” التي شكلتها أثناء سيطرتها على عدد من المدن في شمال وشمال غرب سوريا، حيث أنها تقع تحت سطوة فصيل “السلطان مراد” وهو الفصيل المقرب من تركيا وكافة قادته من الأتراك.

 

وقبل أيام حملت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تركيا المسؤولية عن الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها عناصر قواتها وفصائل ما يطلق عليه “الجيش الوطني السوري”، وأكدت أن المسؤولون الأتراك ليسوا مجرد متفرجين على الانتهاكات، بل يتحملون المسؤولية باعتبارهم “سلطة احتلال” ومتورطين بشكل مباشر في جرائم حرب مفترضة في ما تسميه تركيا “منطقة آمنة”.

 

وأدت العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا منذ 2016 إلى سيطرتها على المنطقة شمال حلب والتي تشمل مدن “أعزاز والباب وجرابلس، وعفرين” ذات الأغلبية الكردية سابقاً، ومنطقة ضيقة من الأراضي على طول الحدود الشمالية لسوريا بين مدينتَي تل أبيض /كري سبي وسري كانيه/ رأس العين حيث يوجد تنوع إثني.

 

 

وسيطرة تركية على هذه المنطقة الحدودية وحولتها للممرات من أجل دخول عناصر تتنظيم داعش الإرهابي، والعناصر الذين ينضمون للتنظيمات الإرهابية الأخرى، وافتتحت فيها العديد من المعابر غير الشرعية، وتستخدمها في تبادلاتها التجارية على حساب السوريين، كما أنها تحولت إلى ممرات لتجارة المخدرات، حيث أن المنطقة الواقعة تحت سيطرتها تنتشر فيها زراعة وتجارة المخدرات، وكشفت العديد من التقارير عن وجود عشرات المصانع الخاصة بها ضمن المنطقة التي تطلق عليها تركيا بـ المنطقة “الآمنة”.

 

 

ولتفرض تركيا سيطرتها على كافة مقدرات السوريين ولربط تلك الأراضي الواقع تحت سيطرتها بأراضيها قامت بإنشاء ما تسمى بـ “المجالس المحلية” التي تقوم بإدارة تلك المناطق، والمسؤولون عن هذه المجالس من التركمان أو الأشخاص الذين أعنلوا ولائهم للدولة التركية على حساب الشعب السوري وقضيته العادلة في العيش بحرية وكرامة، حيث فرضت تركيا عبر هذه المجالس لغتها وعلمها وعملتها على الشعب السوري، وأصبح الذي يبحث عن فرص عمل عليه أن يتقن اللغة التركية.

 

 

ومن خلال هذه المجالس أصبح كل شيء تحت أمرة القوات والاستخبارات التركية، ما عدا المعابر الحدودية، ولهذا لجأت تركية في الفترة الأخيرة إلى العمل على وتر خلق خلافات بين الفصائل التي ابتعدت بعض شيء عن المخططات التركية وتلك الواقعة تحت أمرتها وترتكب المجازر لدعم المخططات والأهداف التركية في الإسراع بعملية تغيير ديموغرافية الشمال السوري.

 

ولكن وبعد الخلافات المتكررة والصراع؛ الذي وصل حد تبادل القصف واستخدام الأسلحة الثقيلة فيها بين فصيلي “العمشات” وما تسمى “السلطان مراد” على تقاسم الأموال والجباية والرشاوي هناك؛ قامت تركيا قبل أيام بتسليم هذه المعابر لما تسمى بـ “المجالس المحلية”، والتي عينت عليها منسقين تابعين لفصيل “السلطان مراد”، التابعين لتركيا بشكل مباشر.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.