بعـ.ـد تـ.ـزايـ.ـد معـ.ـدل الهجـ.ـرة.. تقـ.ـرير أوروبـ.ـي يشـ.ـكك في مزاعـ.ـم إنجـ.ـازات أردو.غـ.ـان
نورث بالس
كـ.ـشف تقـ.ـرير أوروبـ.ـي عن ازديـ.ـاد معـ.ـدلات الهجـ.ـرة وطلـ.ـبات لجـ.ـوء الأتـ.ـراك إلى دول الاتحـ.ـاد الأوروبـ.ـي، مما أثـ.ـار شكـ.ـوكاً حـ.ـول مزاعـ.ـم حكـ.ـومة أنقـ.ـرة بتحـ.ـقيق “إنجـ.ـازات اقتصـ.ـادية وتشريـ.ـعية في مجـ.ـالات العـ.ـدل والديمـ.ـقراطـ.ـية..”
وخـ.ـلال مشـ.ـاركته في تجمـ.ـع انتخـ.ـابي الأسبـ.ـوع الماضـ.ـي لحشـ.ـد الأصـ.ـوات لحـ.ـزبه، فـ.ـنّد الرئيـ.ـس التـ.ـركـ.ـي، أردو.غـ.ـان، اتهـ.ـامات المعـ.ـارضة بخصـ.ـوص سـ.ـوء سيـ.ـاساته الاقتصـ.ـادية وتراجـ.ـع الحـ.ـالة المعيـ.ـشية والمـ.ـناخ الديمـ.ـقراطـ.ـي في البـ.ـلاد، حيث زعـ.ـم أنّ الاقتصـ.ـاد التـ.ـركـ.ـي “حـ.ـقق نجـ.ـاحاً كـ.ـبيراً ونمـ.ـواً خـ.ـلال 14 ربـ.ـعاً متـ.ـتالياً”، وزعـ.ـم في ما يخـ.ـص الانتقـ.ـادات للحـ.ـياة الديمـ.ـقراطـ.ـية: “أبقيـ.ـنا بـ.ـلادنا على طـ.ـريق الديمـ.ـقراطـ.ـية”.
ونشـ.ـرت وكـ.ـالة الاتحـ.ـاد الأوروبـ.ـي للجـ.ـوء (E.U.A.A) تقـ.ـريراً في نهـ.ـاية شبـ.ـاط الماضي، كشـ.ـف عن زيـ.ـادة في طلـ.ـبات اللجـ.ـوء إلى دول الاتحـ.ـاد الأوروبـ.ـي بنـ.ـسبة 18% في عام 2023 لتصـ.ـل إلى 1.14 مليـ.ـون طلـ.ـب، وهو أعـ.ـلى مستـ.ـوى مـ.ـنذ أزمـ.ـة اللاجـ.ـئين خـ.ـلال عـ.ـامي 2015-2016. وبحسب التقـ.ـرير تصـ.ـدر الأتـ.ـراك المرتـ.ـبة الثـ.ـالثة بعـ.ـد السـ.ـوريين والأفـ.ـغان من حيث أكثـ.ـر الشـ.ـعوب طـ.ـلباً للجـ.ـوء إلى دول الاتحـ.ـاد الأوروبـ.ـي، مما فجـ.ـر مفاجـ.ـأة من العـ.ـيار الثقـ.ـيل وفـ.ـقاً لموقـ.ـع “النهـ.ـار العـ.ـربي”.
ونـ.ـوّه التقـ.ـرير إلى ارتفـ.ـاع تسجـ.ـيل طـ.ـلبات الأتـ.ـراك للجـ.ـوء إلى دول الاتحـ.ـاد الأوروبـ.ـي من 15834 طـ.ـلباً في عـ.ـام 2020 إلى 23764 طـ.ـلباً في عـ.ـام 2021 و55446 في العـ.ـام 2022 قبل أن يصـ.ـل إلى مستـ.ـوى قيـ.ـاسي في العـ.ـام الماضـ.ـي بـ 100870 طلـ.ـباً بزيـ.ـادة بنسـ.ـبة 82%.
ويفسـ.ـر معـ.ـظم المحـ.ـللين وأصـ.ـحاب الاختـ.ـصاص الأتـ.ـراك هذه الزيـ.ـادة في طـ.ـلبات اللجـ.ـوء، باستمـ.ـرار تـ.ـأزم الأوضـ.ـاع الاقتصـ.ـادية والمعيـ.ـشية وتراجـ.ـع الحـ.ـريات والعـ.ـدالة وحـ.ـقوق الإنـ.ـسان وغيـ.ـرها من الأسبـ.ـاب السـ.ـياسية. حيث أفـ.ـاد الكـ.ـاتب والصحـ.ـفي التـ.ـركـ.ـي، جـ.ـان دونـ.ـدار، لموقـ.ـع “النهـ.ـار العـ.ـربي” أن “تـ.ـركـ.ـيا تعـ.ـيش حـ.ـرباً من أجـ.ـل الحـ.ـضارة، فالبـ.ـلاد تكـ.ـاد تغيـ.ـر جلـ.ـدها بشكـ.ـل عمـ.ـيق وتتحـ.ـول إلى شـ.ـيء مختـ.ـلف لا يشـ.ـبه تـ.ـركـ.ـيا التي نعـ.ـرفها، وهو ما يولّـ.ـد جائـ.ـحة هجـ.ـرة تـ.ـركـ.ـية إلى الغـ.ـرب”.
وأشـ.ـار دونـ.ـدار إلى أن “المعـ.ـارضـ.ـين للسلـ.ـطة التـ.ـركـ.ـية الحـ.ـالية، والذين تتجـ.ـاوز نسبـ.ـتهم الـ 50% من المجـ.ـتمع التـ.ـركـ.ـي، يشاهـ.ـدون انهـ.ـيار بلـ.ـدهم أمـ.ـام أعـ.ـينهم، وبخـ.ـاصة بعـ.ـد عـ.ـام 2016، وهو التـ.ـاريخ الذي يعـ.ـتبره العـ.ـديد من الباحـ.ـثين نقـ.ـطة الانكـ.ـسار، لأنّ أردو.غـ.ـان الذي اعـ.ـتبر محـ.ـاولة الانقـ.ـلاب لطـ.ـفاً من الـ.ـله، خـ.ـلق سلـ.ـطة قمـ.ـعية في تـ.ـركـ.ـيا”.
وتشـ.ـير الإحصـ.ـائيات إلى أن ليـ.ـس فقـ.ـط الطـ.ـموح للوصـ.ـول إلى مستـ.ـوى معيـ.ـشي أفضـ.ـل يدفـ.ـع الأتـ.ـراك إلى الهجـ.ـرة، وهو ما يـ.ـؤكد دونـ.ـدار علـ.ـيه الذي يـ.ـرى بأن “الهجـ.ـرة السيـ.ـاسية ظـ.ـاهرة شائـ.ـعة بالنـ.ـسبة للأتـ.ـراك منـ.ـذ عقـ.ـود، وقد أُضـ.ـيفت إليها موجـ.ـات اللجـ.ـوء والهجـ.ـرة بسـ.ـبب الظـ.ـروف الاقتصـ.ـادية البائـ.ـسة والاعتقـ.ـالات والتسـ.ـريحات التي تلـ.ـت محـ.ـاولة الانقـ.ـلاب، لكن هـ.ـناك مجمـ.ـوعة ثالـ.ـثة بـ.ـرزت خـ.ـلال السنـ.ـوات الأخـ.ـيرة بشكـ.ـل كبـ.ـير، تتـ.ـألف من الذيـ.ـن فقـ.ـدوا الأمـ.ـل بمستقـ.ـبل تـ.ـركـ.ـيا”. ويضـ.ـيف دونـ.ـدار: “هـ.ـؤلاء لا يعـ.ـانون من مشـ.ـاكل اقتـ.ـصادية، حـ.ـتى أن جـ.ـزءاً منهـ.ـم غيـ.ـر مُسـ.ـيّس ولا يهـ.ـتم بالسيـ.ـاسة كثـ.ـيراً، لكـ.ـنهم مقتنـ.ـعون بأنّ تـ.ـركـ.ـيا لم تعـ.ـد قـ.ـادرة على توفـ.ـير حـ.ـياة أفـ.ـضل لهم أو لأبنـ.ـائهم، لذا فـ.ـهم يحـ.ـاولون تأسـ.ـيس حيـ.ـاة جـ.ـديدة في بـ.ـلاد أخـ.ـرى، وأنا أصـ.ـادف الكثيـ.ـرين منـ.ـهم هنـ.ـا (في ألمـ.ـانيا)”.
ويـ.ـوجد حـ.ـالياً أكـ.ـثر من 5.5 مـ.ـلايين تـ.ـركـ.ـي مقـ.ـيم في أوروبـ.ـا ويعـ.ـدون من أكبـ.ـر الجـ.ـاليات المهـ.ـاجرة فيها، منهم 2964000 في ألمـ.ـانيا وحـ.ـدها وفـ.ـقاً لإحصـ.ـاءات البنـ.ـك الدولـ.ـي لعـ.ـام 2015.
وأدت الأزمـ.ـة السيـ.ـاسية التي شهـ.ـدتها تـ.ـركـ.ـيا في السنـ.ـوات الأخـ.ـيرة إلى اتسـ.ـاع نطـ.ـاق الفـ.ـئات الطـ.ـالبة للجـوء، لتشـ.ـمل أيضـ.ـاً العـ.ـديد من المعـ.ـارضين اليمـ.ـينيين والليبـ.ـراليين والعلـ.ـمانيين، بل وحـ.ـتى الإسـ.ـلامـ.ـيين المتّهـ.ـمين بالتبـ.ـعية لجـ.ـماعة “غـ.ـولـ.ـن” بعـ.ـد أن كانت تتركـ.ـز على الأشخـ.ـاص ذ.وي الايديـ.ـولوجـ.ـيا اليسـ.ـارية أو الثـ.ـورية أو أبنـ.ـاء الأقـ.ـليات من الكـ.ـرد والرو.م والأرمـ.ـن والمسيـ.ـحيين. وآمـ.ـال عـ.ـودتهم “تكـ.ـاد تكـ.ـون معـ.ـدومة” بحسـ.ـب دونـ.ـدار الذي سمـ.ـاها بـ “ظـ.ـاهرة هجـ.ـرة فاقـ.ـدي الأمـ.ـل” خاصـ.ـة بعـ.ـد انتخـ.ـابات 14 أيـ.ـار الأخـ.ـيرة.
وأدت التغـ.ـييرات الجـ.ـذرية في النظـ.ـام الاقتصـ.ـادي والسيـ.ـاسي في البـ.ـلاد، بخـ.ـاصة خـ.ـلال العـ.ـقد الأخـ.ـير، إلى إفـ.ـقار الطبـ.ـقة المتوسـ.ـطة مقـ.ـابل إثـ.ـراء مجمـ.ـوعات مقـ.ـربة من الإسـ.ـلام السيـ.ـاسي، وهو ما سـ.ـرّع من وتيـ.ـرة هجـ.ـرة العمـ.ـالة إلى الدول الأوروبـ.ـية بالإضـ.ـافة إلى كـ.ـندا والولايـ.ـات المتحـ.ـدة.
ويـ.ـرى مراقـ.ـبون بأن هجـ.ـرة الأدمغـ.ـة غـ.ـدت إحـ.ـدى القضـ.ـايا الأكـ.ـثر حسـ.ـاسية، حيـ.ـث ارتفـ.ـعت الأصـ.ـوات المحـ.ـذرة من فقـ.ـدان البـ.ـلاد لطاقـ.ـاتها الشـ.ـابة والمؤهـ.ـلة علـ.ـمياً وأكاديـ.ـمياً، وما يتـ.ـرتب على ذلك من خسـ.ـائر اجتـ.ـماعية وثقـ.ـافية واقتـ.ـصادية كبـ.ـيرة؛ ويأتـ.ـي الأطـ.ـباء في مقـ.ـدمة أصـ.ـحاب الكفـ.ـاءات المهـ.ـاجرة، ما أدى إلى نقـ.ـص حـ.ـاد في عـ.ـدد الأطـ.ـباء العامـ.ـلين في القطـ.ـاع العـ.ـام على وجـ.ـه التحـ.ـديد، حيث شـ.ـهد العـ.ـام الماضـ.ـي فقط هجـ.ـرة 1398 طبـ.ـيباً، فيما كشـ.ـف “اتحـ.ـاد الأطـ.ـباء الأتـ.ـراك” أن عـ.ـدد الأطـ.ـباء الذين حصـ.ـلوا على “شهـ.ـادة حسـ.ـن السيـ.ـرة والسلـ.ـوك” من الاتّحـ.ـاد في العـ.ـام الماضـ.ـي، للحصـ.ـول على المـ.ـوافـ.ـقة لممـ.ـارسة المهـ.ـنة في الخـ.ـارج، قـ.ـد تجـ.ـاوز 3000 طـ.ـبيب مقـ.ـابل 20 فقـ.ـط في عـ.ـام 2016.
ويـ.ـرى الكـ.ـاتب والصحـ.ـافي التـ.ـركـ.ـي، ارجـ.ـومنت أكديـ.ـنيز، في حـ.ـديثه إلى “النـ.ـهار العـ.ـربـ.ـي” بأن شيـ.ـخوخة أوروبـ.ـا تسـ.ـببت بتزايـ.ـد الطـ.ـلب على العمـ.ـالة في كل من الوظـ.ـائف المكتبـ.ـية والمهـ.ـنية، ولهـ.ـذا السـ.ـبب، سـ.ـنّت ألمـ.ـانيا قانـ.ـون هجـ.ـرة العمـ.ـالة المـ.ـاهرة، حيث يتقـ.ـدّم المهـ.ـاجرون من تـ.ـركـ.ـيا من حَـ.ـمَلة الشـ.ـهادات أو أصـ.ـحاب المـ.ـهن بطـ.ـلبات مكـ.ـثفة للهـ.ـجرة. وهذا هو السـ.ـبب وراء الازدحـ.ـام الشـ.ـديد أمـ.ـام القنـ.ـصليات.
ويؤكـ.ـد أكديـ.ـنيز أنه “سـ.ـواءً كانت الهجـ.ـرة مؤقـ.ـتة أم دائـ.ـمة، فإنّ الشبـ.ـاب الذين فقـ.ـدوا الأمـ.ـل في المستقـ.ـبل باتـ.ـوا يسافـ.ـرون إلى أوروبـ.ـا وكـ.ـندا والولايـ.ـات المتـ.ـحدة الأمـ.ـريـ.ـكية، بشكـ.ـل قانـ.ـوني أو غـ.ـير قانـ.ـوني”.
يُذكـ.ـر أنه مـ.ـنذ عـ.ـام 2011، قـ.ـدّم الاتحـ.ـاد الأوروبـ.ـي لتـ.ـركـ.ـيا دعـ.ـماً مـ.ـالياً تجـ.ـاوزت قـ.ـيمته 10 ملـ.ـيارات يـ.ـورو “لمسـ.ـاعدتها في تلـ.ـبية احتيـ.ـاجات اللاجـ.ـئين”، وذلك وفـ.ـقاً للتقـ.ـرير السنـ.ـوي السـ.ـابع للمرفـ.ـق الأوروبـ.ـي الخـ.ـاص باللاجـ.ـئين في تـ.ـركـ.ـيا؛ إلا أن تـ.ـركـ.ـيا بـ.ـاتت اليـ.ـوم إحـ.ـدى الدول المصـ.ـدرة للاجـ.ـئين إلى الدول الأوروبـ.ـية، وهذه المـ.ـرة ليـ.ـس من جنـ.ـسيات أخـ.ـرى، بل من المـ.ـواطـ.ـنين الأتـ.ـراك أنفـ.ـسهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.