الأزمة السورية في بلد تحولت فيه الثورة للإتجار بالمخدرات فاقمها تواطؤ الحكومة وعمالته
نورث بالس
كسفينةٍ تائهة وسَط المحيط لا ترَ سبيلاً للإرساء إلى بر الأمان، فبوصلُتها معطوبةٌ للبحثِ عن السلام، ومراودوها الشعبُ السوري الذي يعاني صعوبةَ الوصولِ إلى شطِّ الحريةِ والنجاة .
توالَتِ الصدماتُ والأزماتُ الإنسانية على الشعبِ السوري الذي عاشَ فتراتٍ قاسيةً خلالَ سنواتِ الأزمةِ فمنذُ عام ِ ألفين وأحدَ عشرَ يعيشُ السوريون ويلاتِ الحرب ويكافِحونَ الوباءَ والعقوباتِ والحِصارِ كما ويُصارِعُون من أجل ِالحصولِ على الخدماتِ الأساسيةِ كالمياه والكهرباءِ والصحة .
كشَفَ الصراعُ في الحكومة ذاتِه والانقسامِ فيه، وعدم ِسيطرتِه على القياداتِ الأمنيةِ في القصرِ الجهوريِّ وعمل ِهذه القياداتِ كعملاءَ لإسرائيلَ وإرسالَ معلوماتٍ عسكريةٍ سرية ٍلها.
وطالَت الاعتقالاتُ ضباطا في الدفاعِ الجو، وآخرين من الوحداتِ العسكرية ِالمحيطة بمطارَي حلبَ ودمشقَ بتهمةِ العَمَالةِ لإسرائيل في قطعةٍ عسكرية ٍبمصيافِ، بناءً على معلوماتٍ من جهاز ِاستخباراتِ “حزبِ الله” اللبناني، في حين تمَّ الإفراجُ عن بعضِهِم بعدَ استجوابِهِم. وأبلَغَت أجهزةُ المخابرات، العناصرَ المفرَجِ عَنهُم بمراجعةِ الفِرعِ حينَ طلبِهِم مرة ًأخرى فيما لا يَزالُ سبعةٌ وعشرون عنصراً وضابطاً مُعتقَلين منذُ مطلعِ أيلول.
وفي السابع من أيلول، شنَّت المخابراتُ الجويةُ والعسكريةُ حملةَ مداهمةٍ وتفتيش، واعتقلَت المخابراتُ الجويةُ ما لا يقلُّ عن خمسةِ أشخاص، في حيِّ المالكية والمناطق ِالسكنيةِ المحيطة بمطارِ حلبَ الدولي، بعدَ ساعاتٍ من الاستهدافِ الإسرائيلي مساءَ الثلاثاء السادس من أيلول، والذي أسفَر َعن خروجِ المطارِ عن الخدمة وأضرارٍ في مُحيطِه.
ووفقاً للمصادر فإنَّ المخابراتِ الجويةَ اعتقلَت عدداً من المواطنين بتهمةِ التَّواصُلِ مع “جهاتٍ معادية”.
*انهيار اقتصاد الحكومة السوري ولجوئه إلى صناعة المخدرات وبيع الموانىء بعقود طويلة الأمد لكل من روسيا وإيران
فبعدَ موجةِ الربيعِ العربي عامَ ألفين وأحدَ عشرَ كشَفت تقاريرُ صحفيةٌ عن انتشارِ حبوب ِالكبتاغون بشكلٍ واسعٍ في سوريا ونُشِرَت تقاريرُ أممية ٌعديدة ٌعن تسهيلِ صناعاتِ الأدويةِ السورية جميعَ مراحلِ إنتاجِ حبةِ الكبتاغون وتهريبهِ خارجَ البلاد
إلا أن الحكومة َالسورية نَفت انخراطَها في أيِّ عمل ٍمنظَّمٍ لتحقيقِ أرباحٍ من وراءِ تجارةِ وصناعةِ هذا المخدر بيد أنَّه في المقابل قالَت تقاريرُ إن الكبتاغون أصبحَ الشريانِ الاقتصادي لأركانِ الحكومة السوري في ظلِّ العقوباتِ الدولية التي هزَّت أركانَ الحكومة منذُ أكثرَ من اثني عشرَ عاماً
فيما أبانَت مصادرُ وتقاريرُ محلية بأن قيمةَ تجارةِ مخدراتِ الكبتاغون في سوريا بلغَت قُرابةَ خمسة مليارات وسبعمائةِ مليون دولارٍ عام ألفين وواحدٍ وعشرين.
ومن جهةٍ أخرى لم تتوقَّف عائلةُ “الأسد” عن بيعِ مقدّرات سوريا وثرواتِها ومنحِها كفواتيرِ حربٍ لداعميهم في الحربِ ضد الشعبِ السوري، فبعدَ ميناءِ “طرطوس” عامَ ألفين وتسعةَ عشر، والذي تنازَل عنهُ الحكومة السوريُّ وعائلةُ “الأسد” لروسيا بعقدِ استثمارٍ لمدةِ تسعةٍ وأربعين عاماً، كما يسمّيه الحكومة، كشَفَ الأخيرُ اليومَ عن شريكٍ من القطاعِ الخاص سيقوم بتشغيلِ مطارِ “دمشقَ” الدولي.
وتأتي حيازةُ إيرانُ على مَطارِ دمشقَ في إطارِ سَعيِها لاستردادِ ديونِها وخسائرِها من الحكومة السوري خلالَ سنواتِ الأزمة
*عدمُ ردِّ الحكومة السوري على الانتهاكاتِ والاستهدافاتِ الإسرائيليةِ المتكررةِ نتيجةَ ضعفِه وخوفِه.
كما أثبتَ الحكومة السوري ضعفَه وعدمَ ردَّه على الانتهاكاتِ الإسرائيلية اليومية لمدينةِ الجولان و دمشقَ والمناطق َالحدوديةَ والاستهدافاتِ المتكررةِ لمُختلفِ المناطق ِالسورية.
فيما تعرَّضَ كلٌّ من مَطاري حلبَ ودمشقَ الدوليين لقصفٍ إسرائيليٍّ في الفترةِ الأخيرة مراراً أدَّى لوقوعِ أضرارٍ كبيرةٍ في محيطِهِما وأخرجَهُما عن الخدمة لمراتٍ عديدة
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.