NORTH PULSE NETWORK NPN

“في ظلال صراع مديد: دمشق تستقبل بيدرسون وسط آمال متضائلة لإنهاء المأساة السورية”

نورث بالس

 

تحمل زيارة المبعوث الأممي غير بيدرسون إلى العاصمة السورية دمشق، احتمالات ضئيلة لإحراز تقدم ملموس في المسار السياسي السوري الرازح تحت وطأة صراع ممتد لأكثر من عقد من الزمن.

فعلى الرغم من اهتمام العالم المشتت بين الصراعات الدولية الأخرى كأوكرانيا وغزة، تظل الأوضاع في سوريا معلقة دون تحقيق أي استقرار حقيقي، خاصة بعد تصاعد التوترات في مختلف الأراضي السورية.

 

يأتي بيدرسون في الذكرى الـ13 لاندلاع الحرب السورية، وهو يحمل بين ثنايا حقيبته آمالاً وتوقعات عريضة لكن دون خطة واضحة تلوح في الأفق لإنهاء الأزمة السورية التي استمرت لسنوات طويلة.

 

الأمم المتحدة، من خلال مبعوثها الخاص، تحاول تحقيق بعض التقدم في إطار المحادثات الدستورية السورية، ومع ذلك، قوبلت الجولات السابقة من الحوار بخيبة أمل كبيرة.

 

كما ويدور النقاش حول اللجنة الدستورية السورية، وهي محاولة لإعادة تشكيل الدستور السوري بما يخدم تسوية سياسية، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

 

ففي خضم الجهود الدولية للوصول إلى الحل السلمي، يوحي محللون سياسييون على حقيقة أن دور بيدرسون قد اقتصر على كونه مجرد وسيط لا يمتلك ما يكفي من التأثير ليوجه مسار المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة.

 

ويشير المحللون إلى أن يميل إلى تطويل أمد المفاوضات ويسعى إلى استغلال مطالب الهوية الوطنية لصالحه، في حين تعاني المعارضة من ضعف في مواقفها وقراراتها.

 

وفي ذكرى بداية الصراع، ينظر الاتحاد الأوروبي والسياسيين إلى هذه الزيارة على أنها دورة أخرى في مسلسل المفاوضات الطويلة دون أمل في إحراز تقدم يذكر.

 

كما ويتبين من التأمل في الواقع السوري المعقد أن الشعب السوري يظل صامداً في وجه التحديات الجسام، بينما يتطلع المجتمع الدولي لخطوات مؤثرة وحاسمة قد تحدث فارقاً في المستقبل القريب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.