نورث بالس
في شهر فبراير من العام الماضي، قامت الاستخبارات الخاصة بحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، والمعروفة باسم (الباراستن)، باستدعاء قادة من فرع الحزب في سوريا بالإضافة إلى أمناء المجلس بهدف التحقيق معهم حول عدد من القضايا الحساسة، وأبرزها قضية اختلاس أموال الحزب.
وحسب بعض وسائل الاعلام اكدت ان من بين الشخصيات التي جرى استجوابها كان هناك محمد إسماعيل، المسؤول في المكتب السياسي لحزب الديمقراطي الكردستاني سوريا، ومحسن طاهر، المتحدث الرسمي باسم الحزب، ونشأت ظاظا، عضو المكتب السياسي، وسعود ملا، الذي كان السكرتير العام للحزب آنذاك.
المعلومات التي كُشف عنها تفيد بأن جزءًا من الأموال التي خصصها حزب الديمقراطي الكردستاني العراق، كان قد اتُجه لعمليات تجنيد العملاء بهدف العمل لصالح جهاز الاستخبارات الخاص بالحزب ونظيرتها التركية لجمع معلومات عن قوات سوريا الديمقراطية.
فيما أشارت التقارير أنه تم فعلاً استخدام جزء من تلك الأموال في التجنيد، بينما تم تسريب جزء آخر إلى جيوب بعض القيادات الحزبية.
مصادر مقربة إلى الشبكة ذكرت أيضاً أسماء أخرى تم استدعاؤها للتحقيق وهم: نافع عبدالله، نافع بيرو، دكتور لازكين، سعيد سوري، عبد الكريم محمد (المعروف بأبو لقمان)، مسلم محمد من كوباني، وعبد الحكيم بشار.
أكدت المصادر أنه تم الكشف على مبالغ كبيرة من الأموال المستولى عليها بمنزل سعيد عمر، الشهير بـ “سعيد سوري”، في مدينة ديريك شمال شرق سوريا، وذلك بناءً على اتهامات من بين القيادات ضد بعضها البعض. وفقاً للمعلومات المتوفرة، فإن الجهات التي حصلت على قسم صغير من الأموال هددت بكشف المستور لقيادة الحزب الكردستاني في العراق، فيما وجّه القادة المتحكمون تهديدات خطيرة تجاه من يحاول الإفصاح عن أي تفاصيل.
والجدير يُذكر أن “سعيد سوري”، المقيم حالياً في ديريك، يُعتبر المسؤول الرئيسي عن جميع الأنشطة الخاصة بالحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا، بما في ذلك المصاريف المالية، مما أدى إلى استحواذه واختلاسه لحصة كبيرة من الأموال الحزبية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.