“حملة اعتقالات واسعة تطال المحتفلين بعيد النوروز في تركيا قبيل الانتخابات البلدية”

 

نورث بالس

في مستهلّ احتفالات عيد النوروز، أقدمت قوات الأمن التركية على القبض على 35 فردًا بمدينة إزمير، بزعم مشاركتهم في فعاليات عيد النوروز .

 

كما أفادت المصادر المحلية بأن عمليات التفتيش تخللها مداهمات لمنازل، وتم خلالها توقيف عدد من الأشخاص، من ضمنهم السيدة ليلى توفان، القيادية في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب.

 

تزامناً مع هذا، شهدت مدينة إسطنبول اعتقال حوالي خمسين شخصاً لذات الأسباب في وقائع سابقة خلال الأسبوع.

 

وجاءت هذه الإجراءات في إطار سعي السلطات التركية لشد القيود قبيل الانتخابات البلدية المنتظرة نهاية الشهر الجاري، مستهدفةً بذلك نشطاء إعلاميين وأعضاء أحزاب معارضة.

 

مع تصاعد وتيرة الاعتقالات، تثير هذه الإجراءات الأمنية الاستنكار والقلق بين الأوساط المدنية والحقوقية، التي تحذر من تأثيرها السلبي على حرية التعبير والنشاط السياسي في تركيا.

 

ومن جهة أخرى تقف الأنظار مشدودة إلى الكيفية التي ستتعامل بها السلطات مع الاحتجاجات وتطلعات الشعب في الفترة الحساسة التي تسبق الحدث الانتخابي، والتي قد تكون محكًّا حقيقيًّا لمدى عدم التزام البلاد بالمعايير الديمقراطية واحترام الحقوق والحريات الأساسية.

 

والجدير بالذكر أنه في وقت سابق عممت الأمم المتحدة تقريراً يتناول حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا، معبرة عن قلقها البالغ إزاء الطرق التعسفية التي تمارسها السلطات التركية فيما يخص الاحتجاز غير القانوني للمدنيين.

 

كما طالب التقرير الحكومة التركية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان حماية المدنيين، وكف اليد عن أي ممارسات قد تعرض سلامتهم للخطر، أو تسلبهم حقوقهم الأساسية مشددة على ضرورة أن تتوافق عمليات الاعتقال مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وأن يتمكن كل معتقل من الحصول على محاكمة عادلة.

 

إضافة إلى ذلك، دعا التقرير السلطات التركية للإفراج الفوري عن أولئك الذين تم احتجازهم دون أساس قانوني واضح، وضمان عدم تعرض المعتقلين للتعذيب أو المعاملة السيئة أثناء فترة الحجز