“تغير المناخ يشعل فتيل الأسعار.. توقعات بصعود حاد في تكاليف الغذاء العالمية”
نورث بالس
لفتت دراسة حديثة الانتباه بأن تغير المناخ يشعل أسعار الغذاء. مع تصاعد درجات الحرارة، تتجه أسعار المواد الغذائية نحو الصعود المتواصل، مع توقعات بارتفاعها بنسبة 1.49% سنويًا في أفضل الحالات حتى عام 2035، كما تكشف “كومونيكيشنز إيرث أند إنفايرومنت”. وفي سيناريوهات أقل تفاؤلا، قد تقفز النسبة إلى 1.79%.
الدراسة التي أجراها خبراء من جامعة بوتسدام والبنك المركزي الأوروبي، تشير إلى أن دول الجنوب ستكون الأشد تأثرًا بهذا الوضع الملتهب ومع استقراء البيانات المناخية، يُرى أن الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة من الممكن أن ينعكس على تضخم الأسعار الغذائية والتضخم الإجمالي عالميًا، لا سيما في مناطق الكرة الأرضية الدافئة.
الفارق الحراري ليس سطحيًا فحسب، بل له عواقب اقتصادية: ارتفاع الحرارة يعزز التضخم، وخاصة خلال الأشهر الحارة وجدنا دلائل قوية يقول ماكسيميليان كوتز، مشيرًا إلى التبعات الصيفية وتأثيراتها على أسعار الغذاء.
مواقع كإفريقيا وأميركا الجنوبية هي في مقدمة خط النار، مع توقعات بأن تضرب الأسعار أطنابها بقوة هناك. ولم يفت الباحثون التطرق لتأثير الحر الشديد الذي اجتاح أوروبا في صيف 2022، مما أعطى دفعة للتضخم بمقدار 0.67%.
ففي نهاية المطاف، تُصرّ الدراسة على أن تغير المناخ لن يزيد فقط من وتيرة الظواهر المناخية المتطرفة، بل ويفاقم أيضًا من الأثر الاقتصادي المترتب عليها، مؤكدة أن الحرارة المتصاعدة ترتبط بصعود قيم السوق الغذائية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.