نورث بالس
صرح عضو اللجنة الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة هاني مجلي حول الوضع في سوريا أن البلاد قد تحولت إلى ساحة لعدة حروب متشابكة وباتت ميدانًا لاختبار الأسلحة الجديدة. وأضاف مجلي أن التدخلات الدولية في الشأن السوري قد ساهمت في إطالة أمد الأزمة.
كشف المسؤول الأممي بأن هنالك دولًا عديدة متورطة في النزاع، حيث تدعم روسيا وإيران الحكومة السورية، في حين تساند الولايات المتحدة والتحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية، وتدعم تركيا فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا. من ناحية أخرى، تستهدف إسرائيل المجموعات الموالية لإيران في سوريا، ويقوم الأردن بمكافحة تهريب المخدرات في جنوب البلاد.
بينما أكد مجلي أن وجود قوات أجنبية يزيد من تعقيد المشكلة، مشيرًا إلى أن هذه التدخلات لا تقدم حلولًا بل تساهم في استمرار دائرة العنف. وأشار إلى أنه إذا انسحبت كافة القوى الخارجية، قد يتحقق للسوريين فرصة أكبر في حل أزماتهم بأنفسهم، ونوه إلى أنه بعد مرور 13 عامًا على النزاع، لم تُعالج الأسباب الجذرية للصراع.
وفي تحذير شديد اللهجة، لفت مجلي الانتباه إلى تنامي قوة تنظيم “داعش” في سوريا، الذي نفذ أكثر من 35 هجومًا منذ بداية العام 2024.
وأشارت اللجنة الدولية المستقلة سابقًا إلى أن سوريا تشهد موجة جديدة من العنف لم تواجه مثلها منذ العام 2020، معلنةً عن ارتكاب هجمات ضد المدنيين والبنى التحتية قد ترقى لجرائم حرب، وسط أزمة إنسانية متفاقمة تزيد من يأس السوريين.
وزادت التوترات بين القوات الأجنبية النشطة في سوريا، خاصةً بعد حرب غزة، حيث أدت الصدامات بين القوات الإسرائيلية، والإيرانية، والأمريكية إلى مخاوف من توسع النزاع.
وأوضح “باولو بينيرو” رئيس اللجنة الدولية أن الوضع الراهن يتطلب جهدًا دوليًا كبيرًا لكبح جماح القتال في سوريا ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار كما ذكر أن الشعب السوري لا يمكنه تحمل تصعيد الحرب الطويلة، مع تفاقم نسبة الفقر وانهيار الاقتصاد تحت وطأة العقوبات.
كما نشر “بينيرو” والأعضاء “هاني مجلي” و”لين ويلشمان”، بصحيفة “نيويورك تايمز” مقالًا يحثون فيه على إيجاد نهاية دبلوماسية لأكثر من عقد من إراقة الدماء، منادين بأهمية تكثيف الجهود الدولية لتسوية الصراع السوري
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.