عفرين تحت مخالب الاحتلال…جرائم اختطاف تستباح فيها حياة المدنيين
نورث بالس
خلال شهر آذار، شهدت مدينة عفرين المحتلة تصاعداً ملحوظاً في الانتهاكات الأمنية، حيث تم اختطاف 35 من المواطنين والمواطنات، في ظل غياب الأمن وسطوة التعسف وهذه الأرقام وثقتها وكالة أنباء هاوار وتعكس حقيقة الفلتان الأمني المستشري.
ففي الأول من مارس، داهم مرتزقة تابعة ل “الجيش الوطني” أو ما يعرف بالشرطة المدنية قرية بيباكه في ريف عفرين، مختطفين ثلاثة مواطنين هم: زياد شرف وعبد الرحمن شرف وصالان دلو وتلا ذلك اختطاف كاميران ديبو سيدو من قرية حج حسنا.
كما أنه بتاريخ الثاني من مارس، تعرضت قرية عمارا في ناحية موباتا لمداهمة وتفتيش تعسفي نفذه الجيش الوطني، وأسفر عن اختطاف ثلاثة أفراد من أسرة واحدة: المسنّة روزلين كمال مراد، زوجها فتحي عبد الحنان محمد وابنهما شيرزاد فتحي محمد. وفي نفس اليوم، تم اختطاف عمر رشو، نهاد حسن وزياد رشيد محمد في ناحية جندريسة.
وعلى مدى الأيام اللاحقة، توالت الحوادث المماثلة، حيث تم اختطاف مواطنين من قرى قنترة، عربا، وغيرها، ليتم اقتيادهم لوجهات مجهولة كما وثقت الوكالة حالات اختطاف على يد فصيل ما تسمى “الفرقة التاسعة” واستخبارات الاحتلال التركي، مما يدق ناقوس الخطر حول سلامة السكان ويكشف عن سياسات انتهاكية ينفذها الاحتلال في عفرين.
بينما يضرب الفلتان الأمني مراراً وتكراراً مدينة عفرين المحتلة تُلقي هذه الانتهاكات الحقوقية بظلالها القاتمة على الحياة اليومية للمواطنين العزل فإن مسلسل الاختطاف الذي تنفذه القوات التركية ومرتزقتها يذكّر العالم بأسره بأن السلام والأمان لم يعد سوى حلم بعيد المنال لسكان هذه المنطقة
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.