دمشق تحاول تجنيد العشائر العربية لخدمة مصالحها عبر بث الفتن في مناطق الإدارة الذاتية
نورث بالس
منذ إعلان الإدارة الذاتية تحاول حكومة دمشق عبر سياساتها خلق الفتن بين مكونات مناطق شمال وشرق سوريا، بغية تمزيق المجتمع السوري وضرب المكونات ببعضها البعض، وبعد رفض العرب له يسعى الآن لبث الفتن بين العشائر العربية في الرقة والدير ومنبج وبين الإدراة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.
مساعي حكومة دمشق تتناسق مع مساعي أنقرة وخططها لخلق فتن بين المكونين العربي والكردي في شمال وشرق سوريا، وبشكل خاص في المناطق ذات الغالبية العربية مثل دير الزور، الرقة، الطبقة ومنبج، وهي المناطق التي يسعى الطرفان للسيطرة عليها.
ورغم مساعي حكومة دمشق الخفية والمعلنة، إلا أن مشارعيها الخاصة بالفتنة لم تستطع أن تبلغ أهدافها بهدف اللحمة والتماسك بين مكونات المنطقة والفضل للمشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية.
ولتمرير نشطاتها شكلت مرتزقة محليين وأرسلتهم إلى دير الزور لتنفيذ أجنداتها، حيث لايزال هؤلاء المرتزقة يهاجمون نقاط قوات سوريا الديمقراطية تحت ستار العشائر، ويتم دعمها من قبل الميليشيات الإيرانية، والهدف زعزعة امن واستقرار تلك المناطق.
ومنذ العملية الأمنية التي قامت بها قسد في دير الزور، سرعان ما سعت دمشق، لاستغلال العملية الأمنية وإظهار أن ما يجري هي حرب بين قسد والعرب في المنطقة.
وحشدت حكومة دمشق في سبيل إنجاح مخططاتها الوسائل الإعلامية التابعة لها، وشلك بشن الهجمات إعلامياً على الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وإرسال عناصر مجموعاتهما من شمال سوريا ومن الضفة الغربية لنهر الفرات إلى الضفة الشرقية، وشن الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية، تحت مسمى مسلحي العشائر.
وسعى مكتب الأمن الوطني لدى حكومة دمشق، لاستغلال بعض شيوخ العشائر مثل الشيخ إبراهيم الهفل لإصدار بيانات تحرض على الفتنة بين الكرد والعرب، ولكن أهالي دير الزور كانوا يدركون تماماً حقيقة ما يجري، وسعوا بشكل عام إلى وأد الفتنة، وإظهار حقيقة ما يجري، إذ أصدر شيوخ ووجهاء دير الزور والحسكة والرقة والطبقة ومنبج، بيانات توضح للجميع حقيقة ما يجري، فهذه المناطق سبق لها أن شهدت محاولات مشابهة، فأهالي منبج والرقة لهم تجارب سابقة مع مساعي دمشق وتركيا في خلق الفتن بين الكورد والعرب من أجل أن تستطيع السيطرة على هذه المناطق مجدداً.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.