نورث بالس
أشارت صحيفة العرب اللندنية أن الدعم الإيراني لحكومة دمشق ساعدها على النجاة، لكنه يجرها الآن إلى أن تصبح طرفاً في صراع واسع بين إيران والغرب عموماً وإسرائيل والولايات المتحدة على وجه الخصوص.
وتغيّر الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قنصلية إيران في مجمع سفارتها بالعاصمة السورية قواعد الاشتباك الحالية وتمهّد لردود عسكرية أقوى وأوسع مدى بين إيران وإسرائيل.
ويحرص بشار الأسد على أن تبدو مواقفه مساندة لإيران ضد الاستهداف الإسرائيلي، لكنه في الواقع يشعر بالإحراج من استمرار الوجود الإيراني وما يجلبه إلى دمشق من مخاطر؛ منها أن الحرب تتجه إلى الخروج من السياق الحالي، الذي تستهدف فيه إسرائيل الوجود الإيراني بضربات موجهة ومحدودة، إلى سياق جديد يضع سوريا على عتبة حرب متعددة الأطراف.
وسيضرّ التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، إنْ اتخذ أبعاداً أوسع، بخطط الأسد لإظهار أن بلاده تتعافى والبحث عن إعادة تأهيل نظامه إقليمياً ودولياً والقطع مع مرحلة الحرب الأهلية.
ويرى المراقبون أن أي تصعيد إيراني ضد أهداف عسكرية أو دبلوماسية إسرائيلية قد يجر الولايات المتحدة إلى التدخل؛ إذ ستجد المناخ ملائماً لتوجيه ضربات تقصم ظهر مجموعات موالية لإيران تنفذ عملياتها من سوريا والعراق ضد الوجود الأميركي في البلدين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.