انخفاض مساعدات الأمم المتحدة يهدد الرعاية الغذائية والصحية في شمال وشرق سوريا
نورث بالس
تشهد مخيمات النازحين واللاجئين في إقليم شمال وشرق سوريا خفضًا في الدعم المقدم من منظمات الأمم المتحدة، وفقًا لتصريح شيخموس أحمد، الرئيس المشترك في الإدارة الذاتية الديمقراطية بالإقليم .
وينوه شيخموس إلى أن التقليص يأتي بالرغم من التحديات القائمة مثل الحصار والهجمات المستمرة التي تزيد الاحتياج لهذه المساعدات مشدداً على أهمية تضافر جهود هيئات الصحة المحلية لمواجهة النقص في التمويل الدولي والحفاظ على مستوى الرعاية الصحية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف والمخاطر المرتبطة بنقص المياه النظيفة.
وبيّن أحمد أن برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية، وهما من كبرى الجهات الداعمة، قد خفضا مساهماتهما بشكل ملحوظ مع بداية العام، مما يحرم شرائح واسعة من اللاجئين والنازحين من الدعم الغذائي والصحي الذي بات أكثر إلحاحًا في ظل الحصار والتحديات الأمنية.
يؤكد أحمد أن هذه المنظمات أفادت بأن سبب تقليص الدعم يعود جزئيًا إلى الأحداث الراهنة مثل الصراع الروسي الأوكراني، الذي أثر على التمويل الدولي.
ومن جانبها، سلطت منظمة أطباء بلا حدود الضوء على الآثار السلبية الناجمة عن تقليل التمويل وضرورة الحفاظ على مستوى الخدمات الصحية للذين في أمس الحاجة.
أحمد يشير إلى أهمية البحث عن بدائل محلية، كتعزيز دور المؤسسات المحلية في القطاع الصحي لجبر النقص الناتج عن تقليص الدعم الدولي. يُشدّد على أن مواجهة قلة المياه النظيفة وانتشار الأوبئة، خاصة في فصل الصيف، تتطلب تكثيف الجهود لتأمين الاحتياجات الطبية.
ويذكر أحمد أنه على الرغم من الجهود السابقة للدعم الدوائي من جهات أخرى، فإن حصار الإقليم يُعقّد من إمكانات إيصال المساعدات ويحول دون تلبية الحاجات الطبية للمنطقة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.