الحياة تحت ظلال الأزمة الفاحشة بمناطق حكومة دمشق ولجوء قسري لخيارات قاسية ومصيرية
نورث بالس
يتمايل المواطنين في دمشق تحت وطأة الزمن الراهن، حيث تلتقي خيوط الشمس بخطوط الألم في شكل غرافيكي يعكس واقعًا بات صورةً مألوفةً في مناطق سيطرة حكومة دمشق فتتشابك أسلاك الشدّ على وقع نغمات الغلاء الفاحش الذي يعتصر قوت الناس ويشد الخناق على معيشتهم، فترتسم معالم الحياة بلون الحرمان في أنحاء المدينة.
كأسطورةٍ أغريقية ترتقي بالمعاناة لمستوى الملحمة، تتوالى مشاهد الأزمات لتزيد أضعافها بقرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة دمشق برفع أسعار المحروقات
وبحسب مصادر مطلعة كشفت أنه تم تعديل سعر ليتر البنزين أوكتان 95 إلى 14290 ليرة، بزيادة عن السعر السابق الذي كان 13985 ليرة بارتفاع 500 ليرة عن السعر القديم وتم التحديد الجديد للتر المازوت الحر بسعر 12540 ليرة مقارنة بـ 12100 ليرة سابقا وقد حددت القرارات الخاصة برفع أسعار المنتجات النفطية التابعة للحكومة سعر الفيول بـ 8,690,595 ليرة للطن واختيرت مادة الغاز السائل بسعر 11,361,545 ليرة للطن
أما من ناحية القطاع الصحي فزادت معاناتها معاناة أخرى لتلجأ قسراً لخيارات قاسية ومصيرية، فإما أن ترزح تحت عبء الديون، أو تواجه مخاطر فقدان أحبائها
وفي أروقة الواقع الحالك، يسعى الأهالي لرسم مسارات البقاء بأقلام من إرادة وحبر من صلابة، معلقين آمالهم على سماء الغد الذي قد يفكّ قيود هذا الكرب، لتعود دمشق بسمتها التي عُرفت بها، ولكن اليوم، يكتفون بتسجيل تاريخهم بريشة الصبر تحت عنوان وقوف على أعتاب محطات الأزمات
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.