أزمة إنسانية متفاقمة…. النزوح في ظلال الحرب وتراجع الدعم الدولي
نورث بالس
تتفاقم معاناة النازحين في مخيمات إقليم شمال وشرق سوريا، حيث يقيمون في 111 موقعًا بين مخيمات منظمة وأخرى عشوائية، بظروف معيشية متردية. تأتي هذه التحديات على خلفية تخفيض المنظمات التابعة للأمم المتحدة لمستويات الدعم المقدم، والذي يشمل آلاف الأسر أدى توقف البرنامج الغذائي العالمي ومنظمة الصحة العالمية عن تقديم الإغاثة الضرورية إلى تفاقم المشكلات القائمة، خصوصًا في فترات الطقس القاسي.
تقلص حجم الدعم الموفر لهذه المخيمات يضع النازحين أمام خطر حرمانهم من الحقوق الأساسية كالسكن اللائق، الصرف الصحي، الوصول إلى مياه شرب صحية، الرعاية الصحية والتعليم. تختلف المعونات الموزعة بين المخيمات، مما يخلق فجوات في تلبية الاحتياجات بين منطقة وأخرى، بعضها يعاني بشكل مستمر من نقص الخدمات الأساسية.
عند الحديث عن المخيمات المنتشرة في مقاطعات مثل منبج، الطبقة، ودير الزور، يبرز تعدد الأزمات التي تشمل نقص في المستلزمات التعليمية، الصحية، والغذائية، بالإضافة إلى تدهور وسائل الإيواء مع عدم القدرة على تحمل تكاليف استبدالها.
صرحت الإدارة الذاتية للإقليم عن مساعيها لتأمين البدائل ودعم أساسيات الحياة للنازحين، لكنها تواجه تحديات هائلة في ظل الهجمات التركية المستمرة على البنية التحتية الأساسية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني القائم.
وتطالب الإدارة الذاتية الاستجابة الفورية من جانب المنظمات الدولية والمعنية بحقوق الإنسان لسد الثغرات في تقديم الدعم والخدمات اللازمة لسكان هذه المخيمات، ضمانًا لعيشهم بكرامة وأمان، خصوصًا وأن الطريق إلى توفير مستقبل أفضل لهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.