تأزم الأسواق السورية….صراع النفوذ والإتاوات يهدد سلاسل الإمداد في حلب
نورث بالس
التوترات المتنامية في تقاسم الإتاوات والضرائب بين فصائل الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، والمكتب السري تحت إدارة أسماء الأسد، تسببت في ندرة العديد من المواد الأساسية في أسواق حلب، قلب الاقتصاد السوري.
مصادر من غرفة الصناعة بحلب تشير إلى أن قطاع الألبسة الجاهزة هو الأكثر تضرراً جراء هذه النزاعات، مما أدى إلى تأخير وصول مواد أساسية كالأقمشة والخيوط، وخصوصاً في موسم الإنتاج الرئيسي بين العيدين.
تجار قطاع الألبسة يحاولون التحايل على الضوابط الحكومية بدفع رشاوى لفصائل الفرقة الرابعة مقابل تسهيل عمليات الاستيراد دون عوائق يتم هذا في ظل ممارسات المكتب السري للرقابة على الأموال والتحقيق في إيرادات التجار الكبار، وذلك تحت إدارة العقيد علي شاليش.
المكتب السري، بقيادة أسماء الأسد من القصر الرئاسي، يعمل على التحكم في الاقتصاد السوري وتعظيم نفوذه، مع تأمين التمويل لعمليات الحكومة.
بسبب هذه الممارسات من قبل المرتزقة يجد المكتب السري نفسه محروماً من المعلومات الدقيقة حول الواردات، مما يؤدي إلى تقلبات في تدفقات الضرائب ويقود إلى صراع مع القصر الرئاسي أسفر عن إغلاق الحدود أمام مواد الصناعة الأساسية.
هذا الإغلاق عمّق من معاناة السوق العامة، حيث أشار أحد تجار الألبسة، الذي اختار البقاء مجهولاً خشية الاختطاف، إلى أنه يضطر لدفع مبالغ ضخمة لجلب الشحنات، وينعكس ذلك بشكل مباشر على ارتفاع الأسعار في السوق، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يكافح فيها نحو 90% من السوريين تحت خط الفقر.
مراقبو الوضع الاقتصادي يقرّون بأن استمرار الغلق الحدودي وحظر التجارة بسبب النزاعات المالية، يهدد برفع الطلب على المنتجات الشحيحة، وبالتالي ارتفاع الأسعار، ما ينذر بمزيد من الركود الاقتصادي في الأسواق السورية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.