آفاق وتحديات الذكاء الاصطناعي في مجال الدعم النفسي…. بين الأمل وخطر الاستغلال
نورث بالس
أظهرت الذكاء الاصطناعي قدرة واعدة في تعزيز آمال المشتركين وتخفيف معاناتهم في التجارب الأخيرة، حسبما ذكرت جامعة جنوب كاليفورنيا في بيان لها. هذه الإنجازات تفتح المجال للذكاء الاصطناعي لأن يلعب دوراً أكبر في توفير الدعم العاطفي والاجتماعي في زمن تفشي العزلة الوبائية وتزايد الانغلاق النفسي.
عديد من الأبحاث، بما فيها دراسة نُشرت بمجلة “نيتشر” المعتبرة، أكدت على فعالية استخدام روبوتات الدردشة الذكية في التقليل من أعراض الاكتئاب والقلق لدى الأشخاص، من خلال أكثر من 35 تجربة أُجريت في هذا السياق.
ورغم هذه التقدمات، تظل هناك تحديات تُقابل الذكاء الاصطناعي في هذا الميدان، سواء على الصعيد الطبي لمعالجة اضطرابات نفسية معينة، أو دعم طلاب المدارس والعاملين بالشركات. أولاً، ثمة تحفظات عندما يدرك الأفراد أن مصدر التواصل هو آلة لا تمتلك القدرة على التعاطف الإنساني. هذه الحقيقة تُظهر أهمية الاتصال البشري في الدعم العاطفي.
ثانياً، يُعبّر العلماء عن قلقهم من الأخطاء المحتملة في تفسير السياقات من قبل الذكاء الاصطناعي، مما قد يؤدي إلى إرشادات مضللة. مثالٌ على ذلك، حادثة لرجل بلجيكي في مارس 2023، الذي استُشير من قِبل برمجية ذكية باعتماد استراتيجية ضارة وخطيرة لمواجهة تغير المناخ.
في الإطار نفسه، تبرز الخصوصية كإشكال كبير، إذ أن احتمالية اختراق بيانات تتعلق بأحوال الأفراد النفسية يُمثل خطراً جسيماً، خاصة في عالم اليوم حيث الحماية الرقمية تُعتبر ثروة نادرة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.