تقلبات العلاقات الأمريكية التركية…من الهدايا إلى العقوبات وانحسار حلم لقاء أردوغان ببايدن

نورث بالس

يُلاحظ في عرف السياسة أن كل خطوة قد تقابل بجزاء أو عقاب، وهو ما يعيشه رئيس تركيا رجب أردوغان الذي نال هدايا في أوقات وتحمل عقوبات في أخرى.

بعد تأخير، وافق البرلمان التركي على انضمام السويد لحلف الناتو، مما جلب مكافأة لأنقرة عبر صفقة لتزويدها بأربعين طائرة F-16 متطورة من الولايات المتحدة بقيمة 24 مليار دولار. بالإضافة إلى موافقة واشنطن على توريد قطع غيار بقيمة 20 مليار دولار لتحديث القوات الجوية التركية.

لكن، تقلب موقف أردوغان خلال الصراع الأخير في غزة بين حماس وإسرائيل في أكتوبر الماضي كان له بالغ الأثر. البدء بالدعوة للتهدئة تحول إلى تأييد صريح لحماس، وقد وصف أردوغان نتنياهو بتشبيهات نازية.

أفعال أردوغان، المحتملة بكدر صبر الإدارة الأمريكية حسب المراقبين. اللقاء مع إسماعيل هنية في تركيا ربما كان نقطة حاسمة، ليظهر من واشنطن تسريبات تنفي موعداً معلناً مسبقاً بين بايدن وأردوغان في 9 مايو.

الخلافات القديمة بين أنقرة وواشنطن، وازدراء بايدن المبطن لأردوغان، مُجددةً البون الشاسع بينهما.

في ظل هذا الواقع، يتبدد حلم أردوغان بزيارة بايدن، مما قد يزيد من أعباءه المحلية بعد خسارة السيطرة في الانتخابات البلدية بعد نحو عقدين.