جولات مكوكية بين تل أبيب ودمشق تقودها روسيا
أفادت وسائل اعلام محلية عن إعادة انتشار من قبل قوات من الحكومة السورية في مدينة طفس غربي درعا الواقعة على خطوط الاشتباك مع إسرائيل في الجولان المحتل بالجنوب السوري برعاية روسية.
وكان قد “نقل المرصد السوري لحقوق الانسان” عن إعادة انتشار قوات من الحكومة السورية في مدينة طفس بريف درعا في الجنوب السوري برعاية روسية وذلك تطبيقاً للإتفاق المبرم بين اللجنة المركزية واللجنة الأمنية برعاية روسية والذي عقد يوم الاثنين، وشارك في الاحتفالية التي أقيمت في المدينة ضباط روس من قاعدة حيميم بالإضافة إلى مدير المخابرات العامة السورية اللواء حسام لوقا، حيث تأتي هذه الخطوة بهدف تدارك الأزمة التي أحدثت في وقتاً سابق بين قوات من “الفرقة الرابعة” وبين “فصائل مسلحة” رفضت وجود قوات من حكومة دمشق في الجنوب السوري.
وكانت قد شهدت مدينة درعا في وقتاً سابق احتجاجات وصلت إلى حدوث مناوشات جرت بين قوات من “الفرقة الرابعة” التابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد وبين فصائل مسلحة كانت قد رفضت سطوة هذه القوات وتحركاتها الأخيرة في المنطقة.
من جانباً أخر كانت قد أفادت مصادر محلية بإستمرارالتحقيقات مع اشخاص لهم صلة بعناصر من حزب الله جرى اعتقالهم من قبل “اللواء الثامن” التابع لـ “الفيلق الخامس” المدعوم من قبل روسيا، وتأتي هذه الإجراءات وسط محاولات من قبل حكومة دمشق لإطلاق سراح ممن تم إعتقالهم دون وجود أي توضيحات حول المحاولات الحثيثة من قبل حكومة دمشق لإطلاق سراحهم.
في سياق متصل بمحاولات التقريب بين دمشق وتل أبيب كانت قد أفادت معلومات من العاصمة دمشق عن عودة القوات الروسية العاملة في سوريا إلى استئناف البحث في مقبرة مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب العاصمة السورية، عن رفات جنود إسرائيليين فقدوا أثناء المعارك في سهل البقاع اللبناني في عام 1982.
كان قد وصف مراقبون بأن الاحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة مرتبطة بالجولات المكوكية التي كانت قد أجرتها روسيا بين دمشق وتل أبيب بمحاولات من روسيا لخلق تقارب فيما بين إسرائيل وتل أبيب.
يشار إلى أن إعادة التوغل الأخير من قبل القوات الروسية في الجنوب السوري جرت تحت غطاء روسي بهدف إبعاد شبح المخاوف الإسرائيلية عن الجنوب السوري وهو انتشار القوات الإيرانية في الوقت الذي تعمد فيه القوات الإيرانية على استقدام الأسلحة النوعية إلى داخل الأراضي السورية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.