سوريا تكابد في القاع……تقرير يسلط الضوء على أزمة حرية الصحافة في ظلال النزاعات والضغوط

نورث بالس

وفقًا لأحدث التقارير السنوية التي أصدرتها منظمة مراسلون بلا حدود، وجاءت هذه الدراسة متزامنةً مع تخليد العالم لليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو كل عام، تتبوأ سوريا المرتبة التاسعة والسبعين بعد المائة في مؤشر حرية الصحافة العالمي، فقط تسبق أريتيريا التي تحتل المركز الأخير، مع تصدر النرويج قائمة مؤشر الحريات.

يلقي التقرير الضوء على عدة أبعاد تقوم عليها تقييماته، من بينها: الوضع السياسي، الإطار التشريعي والقانوني، السياق الاقتصادي للإعلام، التأثيرات الاجتماعية والثقافية، وأخيرًا، درجة السلامة والأمن التي يتمتع بها الصحفيون.

في سياق متصل، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها بتوثيق وفاة 717 صحفيًا ومهنيًا إعلاميًا منذ مارس 2011، تضم هذه الحصيلة 53 ضحية قضوا تحت التعذيب.

كما أكدت الشبكة على أن أطراف النزاع انخرطت في أشكال متنوعة من الانتهاكات الخطيرة ضد هؤلاء المهنيين، بدءًا من القتل خارج نطاق القضاء، الاعتقال أو الإخفاء القسري، التعذيب، التضييق على الحريات، وصولاً إلى تشريع قوانين تقيد حرية التعبير والإعلام.

وفي نهاية تقريرها، تشير الشبكة إلى حكومة دمش كأكبر مسؤول عن هذه الانتهاكات، ويُعزى إليها إلى حد كبير وصول سوريا إلى هذه المرتبة المتدنية في المؤشرات العالمية لحرية الصحافة وحقوق الإعلاميين.