تفشي الجرب يهدد مخيمات النازحين في سوريا والمنظمات الصحية تحذر من كارثة إنسانية
نورث بالس
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي مرض الجرب في مخيمات النزوح بشمال غرب سوريا، مشيرة إلى أن نسبة الإصابة بين سكان المخيمات تفوق سبعة أضعاف تلك المتواجدة بين الساكنين خارجها.
تبعًا لبيانات “مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ” الأوروبي، كشفت دراسة استقصائية للمنظمة عن معدلات انتشار مرتفعة للجرب في ست مناطق بإدلب، يسكنها حوالي 4.2 مليون شخص، أغلبهم من النساء والأطفال.
أشارت الدراسة إلى أن 32.4% من المخيمات يتمتعون حاليًا بخدمات مكافحة الجرب، بينما تُقدم هذه الخدمات لـ 51.6% من المجتمعات، مما يخلف العديد من المناطق الأكثر احتياجًا دون الدعم اللازم. وتساهم الأوضاع المعيشية المزدحمة وصعوبة الوصول إلى علاجات فعالة في ارتفاع مخاطر الإصابة بهذا المرض.
من ناحية أخرى، تحدث المركز الأوروبي عن الجهود الجارية من أوروبا لدعم الشركاء في شمال غربي سوريا لمواجهة الوباء، شاملة توفير الأدوية لنحو 156 ألف شخص عبر 70 مخيمًا وسبع مجتمعات.
والجدير بالذكر أن منظمة “أطباء بلا حدود” نبّهت أيضًا من مخاطر استخدام المياه الملوثة في هذه المخيمات، الأمر الذي يعمّق خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه كالكوليرا. وقد سجل “حليم بوبكر” المنسق الطبي للمنظمة في سوريا، نقصًا في الصحة العامة وتحديات في الحفاظ على النظافة بسبب عدم كفاية المرافق الصحية.
لقد رصدت “أطباء بلا حدود” أكثر من 3600 حالة إصابة بالجرب في عشرة مخيمات بمدينة عفرين، حيث أصيب أكثر من نصف المرضى الذين تقل أعمارهم عن العاشرة. وتحقق المنظمة ارتفاعًا في معدلات الإصابة بالجرب نتيجة للظروف المعيشية المحدودة في المخيمات.
وأخيرًا، تظهر البيانات أن 70% من المخيمات تعتمد على شاحنات نقل المياه للشرب، بينما يعوز معظمها إلى مرافق استحمام مناسبة وتنقصها شبكات صرف صحي فعّالة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.