برعاية تركية.. عناصر من فصيل الجيش الوطني تتحضر لمشاركة القوات الإسرائيلية في اقتحام رفح
نورث بالس
كشفت مصادر مطلعة، أن الحكومة التركية، تتجهز لإرسال مجموعات من فصيل “الجيش الوطني” الموالي لها في شمال غرب سوريا، إلى إسرائيل ومنها إلى قطاع غزة للمشاركة في عملية اقتحام رفح الى جانب الجيش الإسرائيلي، استناداً إلى الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين تركيا وإسرائيل منذ فترة التسعينات.
ومنذ بداية الأزمة السورية شاركت إسرائيل إلى جانب تركيا في برنامج “خشب الجمبيز” الذي زود المعارضة السورية الموالية لتركيا بأطنان من الأسلحة من خلال الأردن، خاصة في مناطق الجنوب السوري، حيث تقاطعت الأهداف لمحاربة النفوذ الإيراني في سوريا، وزار العديد من أعضاء المجلس الوطني السوري وبعده الإئتلاف إسرائيل وأعريوا عن تضامنهم معها مثل: منسق جبهة الإنقاذ الوطني السورية المعارضة “فهد المصري”، وعضو منصة أستانة، المدعو “عبد الجليل السعيد”،
وما يؤكد التنسيق بين “الإئتلاف السوري المعارض” وإسرائيل دعوة رئيس الائتلاف، هادي البحرة، الحكومة اللبنانية إلى ممارسة صلاحياته لإخراج عناصر “حزب الله” اللبناني من سوريا، متهمة أياه بالمشاركة في “قتل، واعتقال، وتهجير مئات آلاف السوريين” وهو ما يتقاطع مع الدعوات الإسرائيلية الأخيرة لإخراج الفصائل الموالية لإيران بما فيها حزب الله اللبناني من سوريا.
وبحسب المصادر هناك تجربة سابقة بين تركيا وإسرائيل بخصوص استخدام فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، لعل أبرزها عناصر الفصائل السورية الذين حاربوا القوات الأرمنية في ناغورني/قره باغ إلى جانب القوات الأذربيجانية والتي أكدت أرمينيا بأن القوات التركية والإسرائيلية كانتا تديران المعركة ضدها، يُذكر أن إيران هددت أكثر من مرة أذربيجان بسبب تواجد مقرات أمنية إسرائيلية في باكو، حيث لم يعد خافياً العلاقات وثيقة بين إسرائيل وأذربيجان.
وذكرت المصادر بأن عناصر فصيل “الجيش الوطني” الذين سيتوجهون إلى إسرائيل لن يجدوا صعوبة في استخدام الأسلحة والآليات العسكرية الإسرائيلية، كونهم تعاملوا معها من قبل في أذربيجان وجنوب سوريا، حيث كشفت قوات حكومة دمشق العشرات من قطع السلاح الإسرائيلية في مستودعات تعود للفصائل بعد التسويات الأمنية التي شهدتها درعا عام 2018م وباقي المناطق في جنوب سوريا.
وما يدل على التعاون العسكري بين إسرائيل والفصائل الموالية لتركيا ما نشرته المدونة الإسرائيلية المشهورة والخبيرة في الشأن السوري، إليزابيث تسوركوب، على موقع “War on the Rocks” مطلع عام 2018، حيث كشفت أن إسرائيل زادت من حجم الإمدادات التي تنقلها للمسلحين في سوريا؛ وقالت الخبيرة الإسرائيلية أن “7 منظمات سنية” تتبع الجيش الحر في الجنوب السوري، حصلت على أسلحة وذخيرة وأموال لشراء معدات عسكرية من إسرائيل.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر صحيفة إسرائيلية عن عقد قيادات فصائل تركمانية منضوية ضمن فصيل “الجيش الوطني السوري” والائتلاف السوري، لقاءات في السفارة الإسرائيلية في أنقرة مع مسؤولين في الموسـ.ـاد الإسرائيلي لتنسيق عمليات انتقال عناصر الفصائل للمشاركة في عملية اقتحام رفح.
وبحسب المصادر جرى الاتفاق على أن تعبر دفعة أولى من العناصر يبلغ تعدادهم نحو 350 عنصراً أولاً إلى أذربيجان ومنها إلى تل أبيب، وسيتلقى كل عنصر 2500 دولـ.ـار، فيما سيحصل قادة الفصائل المتوجهين إلى إسرائيل مبلغاً قدره 4000 دولـ.ـار في الشهر الواحد.
وما يشير إلى عمق العلاقة بين فصيل “الجيش الوطني” وإسرائيل استعداده لتوطين آلاف الفلسطينيين في عفرين وجرابلس واعزاز، في الوقت الذي ترفض فيه معظم الدول العربية والإسلامية تهجير الفلسطينيين من مناطقهم الأصلية.
ولا يستبعد المراقبون مشاركة فصيل “الجيش الوطني” عملية اقتحام رفح بين صفوف الكتائب العربية المجنسة إسرائيلياً والتي تقاتل في ألوية الجيش الإسرائيلي، حيث فقد العشرات منهم حياتهم في المعارك الأخيرة التي شهدتها غزة…
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.