نورث بالس
لم تنجح روسيا في فرض تسويتها التي كانت تتأملها على الوضع في سوريا نتيحة تقاسمها الأراضي السورية مع إيران، وجل ما تمكنت من فعله هو وضع عقبات وخلق صعوبات، لأن سياساتها لا تمتلك ما يكفي من روافع، وقدرتها على التأثير محدودة نسبياً، حتى على حلفائها.
رأى أحد مراكز الدراسات، أن روسيا “فشلت” في تحقيق مكاسب سياسية واستراتيجية على المدى الطويل، من وراء تدخلها العسكري في سوريا، رغم إحكام قبضتها على الملف السوري، والإقرار الضمني من الغرب بأن سوريا “منطقة نفوذ روسي”.
واعتبر التقرير أن تحليل محددات السياسة الروسية تجاه الملف السوري يجعل من مستقبل بشار الأسد، “ورقة قابلة للمساومة” إذا اضطرت موسكو لذلك، مقابل الحفاظ على نفوذها كهدف “يقع في صلب العقيدة الجيوسياسية الروسية”.
وأشار إلى أن طابع علاقاتها مع تركيا وإيران كونهما شريكتين في مسار “سوتشي- أستانا” لا يزال يتسم “بأنه نوع من التعاون على أرضية التنافس والتباين بدرجة متفاوتة، يحمل في طياته احتمال نشوء صراعات مستقبلاً”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.