التحدي المصيري….التغيبر المناخي يهدد كوكب الأرض ومصير البشرية
نورث بالس
التغير المناخي يشكل خطرًا وجوديًا يلف الأرض -كوكب الحياة- الذي يأوي أكثر من ثمانية مليارات نسمة. السبب الرئيسي خلف هذا التحدي هو الارتفاع الذي لوحظ في درجة حرارة الكوكب، ويرجع بشكل أساسي إلى الأنشطة البشرية غير المستدامة والاستهلاك المفرط للوقود الأحفوري مع التغاضي عن مصادر الطاقة النظيفة.
يلفت هذا الوضع انتباه الدول الصناعية الكبرى، المسؤولة الأولى عن الاستهلاك، ويبرز أهمية دعم الدول النامية، التي تتأثر تأثرًا شديدًا بالآثار الناجمة عن هذه المشكلة.
يشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن الفحم والنفط والغاز -أي الوقود الأحفوري- يسهم بأكثر من 75٪ من الانبعاثات الدفيئة وحوالي 90٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وبوجود هذه الانبعاثات في الغلاف الجوي للأرض، تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وتغيرات المناخ الشاملة.
ومع الوقت، تتفاقم تغيرات أنماط الطقس والاضطرابات في توازن النظام البيئي، مهددةً بذلك بقاء الإنسان وكافة أشكال الحياة الأخرى على سطح الكوكب.
تُعد مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين المناطق الأكثر تأثرًا بتغير المناخ، إذ تؤدي الظروف الصحراوية المتحفزة والنقص في الموارد إلى خلق تداعيات مأساوية كالحروب والصراعات والهجرة، التي تلحق ضررًا خاصًا بالدول النامية.
فالسعي العالمي لمواجهة تحدي تغير المناخ لم يتوقف، وتجلت محاولات التخفيف من تأثيراته المأساوية في كثير من المؤتمرات والقمم الدولية كمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي “كوب – 28″، الذي دعا إلى التصدي لدور الوقود الأحفوري في هذه الأزمة، تقديم الدعم المالي الفوري من الدول المتقدمة، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، مع انتقاد الدول الغنية على عدم التزامها بوعودها المالية.
بينما يشدد المختصون على أن مسؤولية حماية كوكب الأرض تقع على عاتق الجميع، مشيرًا إلى أن حفظ حياة البشرية يتطلب جهدًا مشتركًا.
وكما يوضح تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن العام الماضي سجل مستويات قياسية في درجات الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر، ما أدى لتطرف الأحوال الجوية وتسبب في دمار واسع وحالات من اليأس. وقد وصلت الزيادة في درجة حرارة الأرض إلى 1.4 درجة مئوية، وفقًا للأمم المتحدة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.