لمنع التصعيد.. إسرائيل تقرر السماح بإدخال لقاح كورونا إلى قطاع غزة

نورث بالس
خشية تصعيد عسكري بعد الانتقادات التي وجهت لها، إسرائيل تقرر السماح بإدخال لقاح كورونا إلى غزة بعد تقديم مسؤولين في السلطة الفلسطينية طلب إلى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لنقل لقاحات مضادة لفيروس كورونا إلى قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، إنه يتوقع أن يصادق وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، في الأيام القريبة المقبلة على طلب قدّمه مسؤولون في السلطة الفلسطينية، قبل عدة أيام، إلى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لنقل لقاحات مضادة لفيروس كورونا إلى قطاع غزة.
وذكرت التقارير الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية طلبت نقل “عشرات آلاف اللقاحات”، التي اشترتها أو تبرعت بها منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي وروسيا.
ووفقًا لموقع “واللا” الإسرائيلي فإن السلطات الإسرائيلية ستصادق على نقل اللقاحات إلى القطاع “إثر الانتشار المرتفع للفيروس في القطاع والتخوف من تسربه إلى إسرائيل وتصعيد أمني”.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي “تتابع بتأهب” وضع انتشار الفيروس في قطاع غزة “تحسبًا من أن يقود ذلك إلى تصعيد أمني”.
وقال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي إنه “إذا وجه الجمهور الفلسطيني انتقادات إلى حركة حماس والسلطة الفلسطينية نتيجة للنقص في اللقاحات أو أولويات منحها، فإن إسرائيل ستصبح العنوان للانتقادات، وقد يتم التعبير عن ذلك بتوجيه انتقادات علنية لإسرائيل أو إطلاق قذائف صاروخية، وهكذا سيلفتون الانتباه العالمي إليهم ويمارسون ضغوطًا على صناع القرار”.
وحتى اليوم لم يصل أي لقاح مضاد لفيروس كورونا إلى القطاع، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى إصابة قرابة 167 ألف فلسطيني بالفيروس، وتوفي منهم 1930 مريضًا في الأراضي الفلسطينية.
وقبل شهرين صادق وزير الأمن بيني غانتس على نقل “مئات اللقاحات” فقط إلى الضفة الغربية، “بعد جولة مداولات”، من أجل تطعيم طواقم طبية فلسطينية، وفي مرحلة ثانية تم نقل “آلاف اللقاحات”، وبيّن أسباب ذلك منع تسرب انتشار الفيروس من الضفة إلى إسرائيل من خلال الحواجز العسكرية التي يمر بها العمال الفلسطينيون يوميًّا.
وقدمت عائلة الجندي الإسرائيلي هدار غولدين، الذي قُتل خلال حرب غزة عام 2014 وجثته محتجزة في غزة، التماسًا طالبت فيه بعدم نقل اللقاحات إلى القطاع إلى حين إعادة جثتي جنديين ومواطنين محتجزين في القطاع إلى إسرائيل.
المصدر : وكالات