NORTH PULSE NETWORK NPN

وسط غياب الدعم الحكومي…. انتشار ظاهرة التشرد في دمشق 

 

نورث بالس

في ظل الحرب التي اندلعت في عام 2011، تبرز ظاهرة التشرد في العاصمة دمشق، حيث باتت الأرصفة والحدائق المكان الوحيد لأفراد فقدوا منازلهم.

 

هذا الواقع المرير، الذي كان بعيد الاحتمال، صار اليوم مشهدًا يوميًا يؤرق المواطنين.

 

تحطمت مئات الدور السكنية وتسبب الدمار الشامل في مناطق مثل الغوطة الشرقية والحجر الأسود وداريا، في خلق موجات نزوح داخلي غير مسبوقة.

 

ولا تميز الظروف المأساوية بين أحوال الأفراد، فمنهم من تعرض للسرقة أو التشتت العائلي وسط الفوضى الأمنية.

 

أزمة الإسكان تتفاقم بارتفاع جنوني بتكاليف السكن، حيث يجاوز إيجار غرفة صغيرة القيمة المليون ليرة سورية في بعض أحياء دمشق، وهو مبلغ يتخطى بكثير متوسط دخل المواطنين. نتيجة لذلك، استشرى التشرد حيث البعض أصبح يعتبر حديقة خولة بنت الأزور، مكانًا للمبيت.

 

في خضم هذه الظروف الإنسانية القاهرة، هناك غياب مستقصد ومدبر خالي من الدعم الحكومي الذي كان يمكن أن يوفر بعض الأمان والعون لهؤلاء الأفراد.

 

بينما يتواصل مسلسل التشرد دون مبادرات حكومية فاعلة لإغاثة أولئك الذين أجبرتهم الظروف على النوم تحت سماء المدينة وتزداد الفوضى الأمنية تعقيدًا، تاركة المتضررين في مواجهة الحياة القاسية بمفردهم، في ظل استمرار الحرب وتداعياتها البالغة الثقل في جعبة الوطن وسواعد أبنائه.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.