تجاهل الأمم المتحدة للانتهاكات التركية ضد أطفال سوريا
نورث بالس
استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عنف القوات الإسرائيلية وفصائل ما تسمى بحركة حماس وفصائل الجهاد الفلسطينيتين بالإضافة إلى المرتزقة المسلحة في السودان، لتورطهم في أحداث قتل وتشويه للأطفال خلال العام 2023، مضيفًا أن هذه الجهات إلى القائمة العالمية السنوية لمرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال.
في الوقت نفسه، تجاهل التقرير السنوي لانتهاكات تركيا الخطيرة ضد أطفال مناطق شمال وشرق سوريا.
التقرير، الذي أعدته فيرجينيا جامبا، المسؤولة الخاصة بأطفال النزاعات المسلحة، يغطي سلسلة من الانتهاكات الجسيمة؛ بما في ذلك القتل، التشويه، العنف الجنسي، الاختطاف، التجنيد والاستغلال، والحرمان من المساعدات، بالإضافة إلى الهجمات على المدارس والمستشفيات.
أهداف هذه القائمة الأممية، التي تضمنها التقرير، هي تسليط الضوء على الأطراف المشاركة في الصراعات لحثهم على اتخاذ تدابير لحماية الأطفال. ويتم نشر الانتهاكات المؤكدة فقط بواسطة الأمم المتحدة.
قد قامت تركيا بسلسلة من الانتهاكات البشعة ضد أطفال في شمال شرق سوريا، ومن بينها قتل الطفل حسين السلمو، البالغ من العمر 16 عامًا، بالقرب من قرية دودا، الواقعة بين مدن قامشلو وعامودا، في الثامن من يونيو الجاري.
تركيا تواصل هجماتها المستمرة التي تستهدف عن عمد المدنيين والأطفال تحديدًا، مع تركيز خاص على المدارس التي تُحرم الأطفال من حقهم في التعليم. تشير أحدث الإحصائيات، التي نشرتها هيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا في 28 ديسمبر، إلى أن هجمات تركيا أعطبت 712 مدرسة وحرمت 89,418 طالبًا وطالبة من التعليم.
هذه الممارسات تندرج ضمن سياق من الصمت الدولي والازدواجية في المعايير، مدفوعًة بالأجندات والمصالح السياسية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.