محاولات تركية لإحياء تنظيم داعش الإرهابي من جديد
نورث بالس
يتواصل الجهود القائمة من الجانب التركي لإعادة تنظيم “داعش” الإرهابي إلى الواجهة في سوريا، بعد هزيمته في معركة الباغوز في مارس/آذار 2019 على يد قوات سوريا الديمقراطية. تظل المناطق المحتلة في سوريا ملاذاً آمناً لقادة التنظيم، حيث يستمرون في العمل تحت حماية التحالف العسكري التركي.
التورط الواضح لتركيا في دعم الإرهاب بدأ يتكشف بوضوح، خاصة بعد أعلان القيادة المركزية الأمريكية عن قتل أسامة الجنابي، أحد كبار المسؤولين في “داعش”، في غارة جوية في سوريا. تؤكد قوات سوريا الديمقراطية أن الجنابي قتل أثناء وجوده في منطقة بعفرين، التي تخضع للاحتلال التركي، مما يظهر تورط تركيا في دعم وإيواء قادة التنظيم بطريقة غير مباشرة.
التحالف الدولي لا يزال ينفذ عمليات ضد قادة “داعش” في الأراضي السورية، سواءً عن طريق الغارات الجوية أو العمليات البرية. ومؤخراً، تم الإبلاغ عن فرار اثني عشر سجيناً من تنظيم “داعش” من سجن عفرين المسيطر عليه مباشرة من قبل التركيين، مما يفتح الباب أمام تكتيكات التنظيم لإحياء نفسه وللضغط على الجهات المعنية في المشهد السوري بشكل عام.
الهجمات المتكررة من قبل الجيش التركي في شمال وشرق سوريا تستمر في تقويض الجهود المبذولة من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لمحاربة “داعش”. يرى المراقبون أن هذه الهجمات تساهم في زعزعة الاستقرار الذي تسعى لتحقيقه هذه القوى المعنية، وقد تأتي هذه الجهود في سياق حماية أجندات تركيا السياسية، وعرقلة نجاح تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.