انتهاكات حقوق الإنسان تتصاعد في سوريا

نورث بالس

في تقرير يسلط الضوء على المأساة الإنسانية المستمرة في سوريا، كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن معطيات تتعلق بحوادث الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، التي طالت النساء والأطفال بشكل خاص، فضلاً عن حالات القتل الوحشي داخل مراكز الاحتجاز

في الفترة ما بين 16 نوفمبر 2023 وحتى 16 مايو 2024، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حوالي 534 حالة اعتقال تعسفي على يد القوات الحكومية والأجهزة الأمنية، منهم 8 أطفال و21 سيدة.

خلال هذه الفترة، جرى الإفراج عن 63 شخص، بينما تحولت حالات 471 شخصاً إلى اختفاء قسري. كما سجلت الشبكة 29 حادثة وفاة نتيجة التعذيب داخل مراكز احتجاز الأمن، حيث تم تسليم جثة واحدة فقط لذوي الضحايا، بينما لم يتم تسليم جثامين باقي الضحايا. إضافة إلى ذلك، سجلت الشبكة 14 حالة لأشخاص كانوا مفقودين وقد جرى تسجيلهم كمتوفين في دوائر السجل المدني.

وفي حادثة متصلة، أدت عمليات التعذيب في سجون فصائل الأجهزة الأمنية السورية بمحافظة دير الزور إلى وفاة الشاب أحمد عدنان شمسي الحيدر، أحد أبناء مدينة البوكمال، عقب عودته من لبنان.

وبحسب أحمد العطرة، الناطق باسم شبكة “عين الفرات” المحلية، تم اعتقال الحيدر فور دخوله إلى دمشق من لبنان بسبب تشابه في الأسماء، لينقل بعدها إلى فرع الأمن العسكري بدير الزور. بعد شهرين من الاعتقال، أبلغت القوات الحكومية عائلته لاستلام جثته من المشفى العسكري بدير الزور.

هذه الأحداث تسلط الضوء مجددًا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وأعمال التعذيب والاعتقال التعسفي التي تقع داخل مراكز الاحتجاز في سوريا، مما يشكّل تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي في تعزيز جهود العدالة والمساءلة.