الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا مع لاعب تركي بسبب إيماءة “تحية الذئب” في بطولة كأس الأمم الأوروبية

نورث بالس

تثير سلوكيات النظام التركي وشخصيات مرتبطة به قلقًا واستياءًا داخل الداخل الأوروبي، حيث يتهم بالعنصرية والاستفزازية. ومؤخرًا، انتشرت إيماءة مثيرة للجدل تعرف ب “تحية الذئب”، والتي قام بها لاعب تركي أثناء إحدى مباريات بطولة أوروبا لكرة القدم في عام 2024. هذه الإيماءة جاءت قبل زيارة الرئيس التركي رجب أردوغان إلى برلين لحضور مباراة هناك.

استجابةً لهذا الحدث الأخير، استدعت ألمانيا السفير التركي في برلين في خطوة ردًا على إجراء مماثل قامت به وزارة الخارجية التركية مع السفير الألماني في أنقرة. يرتبط هذا الإيماء بهيئة معروفة باسم “الذئاب الرمادية”، وهي تنظيم قومي متطرف يتبع حزب الحركة القومية التركي، وهو حليف لحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان.

وبدورها، انتقدت وزيرة الداخلية الألمانية تصرفات لاعب كرة القدم التركي “مريه ديميرال” على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، معتبرة استغلال بطولة كأس أوروبا لأغراض عنصرية أمرًا مرفوضًا تمامًا.

فيما قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بفتح تحقيق مع المدافع التركي “مريه ديميرال” بعد إيماءته برأس ذئب أثناء احتفاله بتسجيل هدف خلال مباراة في بطولة كأس الأمم الأوروبية أمام النمسا.

تأسس تنظيم “الذئاب الرمادية” القومي العنصري في الستينيات وشهد صراعات عنيفة بين اليساريين والقوميين في تركيا، أسفرت عن مقتل حوالي خمسة آلاف شخص خلال فترة الانقلاب في عام 1980. يتم مراقبة هذا التنظيم في ألمانيا وتم حظر رمزه في فرنسا والنمسا. التنظيم يثير اهتمامًا دوليًا بسبب أفكاره المتطرفة ونشاطاته العنيفة.

تشهد العلاقات الألمانية التركية توترًا متزايدًا بسبب القضايا السياسية والاجتماعية، واستدعاء السفير التركي يعكس تصاعد هذا التوتر والتوجه نحو مناقشة المسائل المتعلقة بالتعددية الثقافية وحقوق الأقليات. تبقى مستقبل العلاقات الألمانية التركية غير واضح، والتنديد بالتصرفات العنصرية المشبوهة يعكس التزام ألمانيا بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.