NORTH PULSE NETWORK NPN

مكافحة مرتزقة داعش… تجفيف منابع التمويل وتعزيز الجهود الدولية

 

 

نورث بالس

بعد تصاعد المعلومات حول نشاط مرتزقة داعش في سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي، تتجه الانتباهات إلى إحياء التنظيم لنفسه، مستفيدًا من التخبطات السياسية والعسكرية وعدم وضوح الحلول المقدمة لملف داعش. على الرغم من تحرير آخر معاقله في الباغوز وفقدانه سيطرته المكانية، يظل إمكانية تجديد نشاطه واردة.

 

في ظل تزايد الهجمات الدموية التي نفذتها خلايا داعش خلال الفترة الحالية، وارتفاع معدل الهجمات مقارنة بالسنوات السابقة، تحذر التقارير الدولية من خطورة استمرار تهديدات التنظيم. يظهر النشاط المتزايد لمرتزقة داعش في مناطق مختلفة من سوريا، مما استدعى تنفيذ عمليات أمنية مكثفة من قبل قوات سوريا الديمقراطية للقبض على العناصر وعودة الاستقرار.

 

بالرغم من الإجراءات الأمنية المتخذة والعمليات الناجحة في القبض على العديد من مرتزقة داعش، يبقى تحدي إخماد نشاطهم مستمرًا نظرًا للتنظيمات الداخلية والخارجية التي تدعمهم. زيادة الهجمات والتهديدات الإرهابية تعكس ضرورة التعاون الدولي لمواجهة هذا التحدي الشامل والحفاظ على أمن المنطقة والعالم.

 

ضبط الحدود مع العراق، ورفع مستوى التدريب والتأهيل لضمان تحقيق ذلك، يُعتبر ضروريًا. كما ينبغي على المجتمع الدولي والقوى ذات الصلة الوقوف ضد الاعتداءات التركية التي تمهد الطريق أمام نشاط خلايا داعش في تلك المناطق.

 

يجب تحويل تلك المناطق السورية التي تحتلها المرتزقة إلى مراكز تدريبية وقيادية لهم. ويُذكر أهمية الضربة القاضية التي سددها التحالف الدولي عند قتل “الجنابي” متزعم مجموعة المرتزقة.

 

من المهم أن يبقى الوعي بخطر مرتزقة داعش حاضرًا، وذلك حتى يُغير المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الغربي، استراتيجياته التقليدية في التعامل مع هذا الخطر.

 

منذ القضاء على آخر معقل جغرافي لداعش في إقليم شمال وشرق سوريا في عام 2019، لم تتوقف الجهود لمحاربة خلايا المرتزقة. يجب على قوى سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي مواصلة العمل، وعلى الإدارة الذاتية الديمقراطية الدفع لتضمين موضوع داعش بالكامل، من خلال دعم المنطقة لإنشاء محكمة دولية وترحيل عائلات المرتزقة وتحرير المناطق المحتلة لتجنب تحولها لمعاقل جديدة للإرهاب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.