صفقات مكتومة..أسرار مخبئة وراء تغير موقف أردوغان ودعوته المتكررة للقاء الأسد
نورث بالس
في أروقة السياسة، كان هناك أردوغان، القائد العربي ذو التوجهات الناصعة واللسان الطويل، يدعو بصوتٍ مرتفع لإسقاط نظام الأسد في سوريا لكننا نشهد تطورًا مدهشًا خلال السنتين الأخيرتين، حيث يستميت القابض على السلطة لمحاولة لقاء الأسد وإحياء ما يسمى بـ “العلاقات ما قبل الأزمة السورية” كأنها كتابٌ أدبي يحمل في طياته غموضًا وجدلًا.
هذا التحول في موقف أردوغان أثار تساؤلات حول الأسباب والتأثيرات المحتملة على الأوضاع السياسية واللاجئين السوريين في تركيا.
منذ الإعلان الأول من قبل أردوغان في 28 يونيو/حزيران الماضي عن إمكانية عودة العلاقات مع سوريا، تحولت الأفكار حول الأسباب وراء هذا التغيير المفاجئ في الموقف التركي. في السابق، كانت التصريحات السابقة لأردوغان تؤكد رفضه القاطع لإعادة العلاقات مع النظام السوري وتحذير العالم من خطورة بشار الأسد ونظامه. يعتقد البعض أن هذا التحول في الموقف قد يكون ناتجًا عن توجهات سياسية جديدة، بما في ذلك تقارب تركيا مع روسيا وتأثيره على الأمن القومي التركي.
تعد قضية اللاجئين السوريين في تركيا من أهم القضايا المتعلقة بالعلاقات بين تركيا وسوريا. هناك مخاوف من تأثير عودة العلاقات السورية التركية على مصير اللاجئين السوريين في تركيا. بالإضافة إلى ذلك، تربط تركيا علاقة وثيقة بفصائل ما تسمى المعارضة السورية وقدمت دعمها لها لسنوات عديدة، وتطرح هذه التحولات تساؤلات حول مصير المعارضة ومدى استمرار الدعم التركي لها.
يعتقد البعض أن التحول في الموقف التركي المتجه نحو الأسد جاء بناءً على تفاهمات أمريكية، ومن ضمنها إطلاق سراح الصحفي الأمريكي المعتقل في سوريا منذ عام 2012. يشير ذلك إلى وجود تفاهمات مكتوبة وخفية بين سوريا وتركيا تتعلق بسحب القوات الأمريكية من سوريا وتحقيق تقدم في العملية السياسية.
تشهد العلاقات بين تركيا وسوريا تحولات مهمة وتنتج عنها تأثيرات على الأوضاع السياسية واللاجئين السوريين في تركيا. على الرغم من القلق والتساؤلات المحيطة بهذه التحولات، فإنه من المهم مواصلة مراقبة التطورات وتحليلها بعناية لفهم الأسباب والنتائج الكاملة لهذه العلاقات المتغيرة بين البلدين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.