NORTH PULSE NETWORK NPN

وكالة الطاقة الذرية تُحرج إيران وتكشف عن آثار يورانيوم في موقعين

كشفت وكالة الطاقة الذرية عن آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين، وهذا سيجبر إيران على تقديم مبررات واضحة ومقنعة بشأن هذه الآثار.
وأفادت وكالة رويترز أن وكالة الطاقة الذرية عثرت على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فُتشا بعد شهور من المماطلة، وفشلت طهران في تفسير وجود هذا اليورانيوم في الموقعين.
إلى ذلك، نقلت رويترز عن دبلوماسيين أن وكالة الطاقة الذرية سترفع تقريرًا لاذعًا ضد إيران بعد العثور على اليورانيوم، مؤكدين أن تقرير وكالة الطاقة المرتقب حول إيران يُعقد الحوار معها.
واكتشف المفتشون الأمميون اليورانيوم في موقعين إيرانيين غير عاملين منذ 20 عامًا، وآثار اليورانيوم المكتشفة تؤكد أن إيران لم تلتزم بالاتفاق النووي وعملت بسوء نية، بحسب ما نقلته الوكالة.
ويعتقد مفتشو الوكالة الذرية أن موقعًا شهد تخصيبًا لليورانيوم والآخر كان لاختبار المتفجرات.
ورغم أنه يُعتقد أن المواقع التي تم العثور على المواد فيها كانت غير نشطة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، فإن معارضي الاتفاق النووي، مثل إسرائيل، يقولون إن الأدلة على الأنشطة النووية غير المعلنة تُظهر أن إيران لم تكن تتصرف بحسن نية وأمانة.
وقال مسؤول إيراني كبير: “ليس لدينا ما نخفيه، ولهذا سمحنا للمفتشين بزيارة تلك المواقع”، في حين قال سبعة دبلوماسيين لـ”رويترز” إن الوكالة ستوجه توبيخًا لإيران نظرًا لفشلها في أن تقديم مبررات مقنعة بشأن كيفية وصول جزيئات اليورانيوم إلى موقعين غير معلنين.
وتعتقد وكالات المخابرات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لديها برنامج أسلحة نووية سرّي ومنسق أوقفته عام 2003، وهو ما تنفيه إيران.
وكان الاتفاق النووي لعام 2015 قد رسم خطًّا فعليًّا يجعل من تلك الممارسات أحداثًا تنتمي إلى الماضي، ولكن لا يزال يتعين على إيران تقديم مبررات واضحة ومقنعة بشأن الأدلة على أنشطة أو مواد سابقة غير معلنة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتم العثور على المواد خلال عمليات التفتيش المفاجئة التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموقعين في أغسطس /آب وسبتمبر/ أيلول من العام الماضي، بعد أن منعت إيران الوصول إليهما لمدة سبعة أشهر.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في وقتٍ سابق من هذا الشهر أنه تم العثور على مادة مشعة في العينات التي أخذها المفتشون في الموقعين، ولكن لم تحدد “وول ستريت جورنال” آنذاك ماهية المادة المشعة.
وقال أربعة دبلوماسيين يتابعون عمل الوكالة عن كثب في تصريحات لـ “رويترز” إن المواد التي عُثر عليها في تلك العينات كانت من اليورانيوم”.
كما قال مصدران لـ “رويترز” إن اليورانيوم الذي تم العثور عليه العام الماضي لم يتم تخصيبه، ولكن يدل مجرد وجوده في حد ذاته على أن هناك مواد أو أنشطة نووية لم يتم الكشف عنها في المواقع، والتي كان يتعين على إيران الإعلان عنها.
وأوضحت “رويترز” أن النتائج الكاملة لعمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي سر يخضع لحراسة مشددة داخل الوكالة ولم يتم إبلاغ سوى عدد قليل من البلدان بالتفاصيل.
وفي هذا السياق، قال خمسة دبلوماسيين إنه بعد أن واجهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بالنتائج، قدمت الأخيرة إجابات غير مرضية، وأوضح اثنان منهم أن إيران أبلغت وكالة الطاقة الذرية بأن الآثار ناتجة عن تلوث بمعدات مشعة انتقلت من موقع آخر إلى هناك، إلا أن نتائج فحص الوكالة الدولية للطاقة الذرية للجسيمات الموجودة في المواقع المذكورة لم تتطابق.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.