NORTH PULSE NETWORK NPN

المجلس العام لمجلس سوريا الديمقراطية يدعو إلى تعزيز الحراك الشعبي وتحقيق التحول الديمقراطي في سوريا

 

نورث بالس

عُقد أمس الخميس اجتماع المجلس العام لمجلس سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة، بحضور ممثلي الأحزاب والتيارات السياسية والفعاليات المدنية والمنظمات الشبابية والنسائية التابعة للمجلس. وتمت رئاسة الاجتماع من قبل الرئاسة المشتركة للمجلس، السيدة ليلى قره مان والدكتور محمود المسلط، بحضور نواب الرئاسة.

 

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء. وفي كلمتها الافتتاحية، قدمت الرئيسة المشتركة، السيدة ليلى قره مان، تحية لثورة 19 تموز واستذكرت تضحيات الشهداء التي أدت إلى الانتصارات الحالية. وأكدت أن مجلس سوريا الديمقراطية يمثل اليوم المعارضة السورية الحقيقية، وأكدت على أهمية تنشيط الحوار السوري-السوري كطريقة لحل الأزمة.

 

من جانبه، أعرب محمود المسلط عن استعداد المجلس للحوار مع جميع السوريين قائلاً: “نؤمن بالسلام والحوار لحل جميع القضايا، ونحن مستعدون للحوار حتى مع تركيا من أجل حل قضية الشعب السوري وتحقيق طموحاته.” وبالنسبة لللاجئين السوريين في تركيا، أضاف: “لن نتراجع عن دعمنا للسوريين. نحن مستعدون لاستقبال اللاجئين السوريين من مناطق شمال وشرق سوريا الذين لم يلطخ أيديهم بالدماء.”

 

قدمت الرئاسة المشتركة إحاطة سياسية شاملة حول التطورات الدولية والإقليمية. واستعرض الدكتور المسلط نتائج زياراته الأخيرة إلى عدة عواصم أوروبية وعربية، مصفًا الاجتماعات بالبناء والإيجابية.

 

ناقش الاجتماع أهمية تعزيز الجبهة الداخلية السورية، محذرًا في الوقت ذاته من تداعيات التطبيع بين تركيا والسلطة في دمشق على القضية السورية. وأكد المشاركون على ضرورة دعم الحوار الكردي-الكردي وتحقيق التواصل مع مختلف أطياف الشعب السوري.

 

تناول الاجتماع أيضاً قضية اللاجئين السوريين في تركيا والتحديات التي يواجهونها، وأكد المجتمعون على ضرورة توفير الحماية اللازمة وضمان حقوقهم الإنسانية. وفي سياق متصل، شدد المجلس على أهمية دور الدول العربية في الجهود المبذولة لإيجاد حل شامل للأزمة السورية، وأكد على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة كأساس لأي مبادرة سياسية مستقبلية.

 

أولوية الاجتماع كانت أيضًا التركيز على الحراك الشعبي المندلع في مناطق مختلفة من سوريا. أعرب المجلس عن تضامنه الكامل مع المتظاهرين في إدلب وشمال غرب سوريا، مشددًا على شرعية مطالبهم في الحرية والكرامة. وبالمثل، أعرب المجلس عن دعمه للحراك الشعبي في السويداء ودعا إلى الاستجابة لمطالب السكان السياسية وتحقيق التحول الديمقراطي.

 

فيما يتعلق بالجوانب التنظيمية، تم مناقشة الشؤون الداخلية للمجلس ووضع خطط لتطويره ورفع كفاءته، مع التركيز على تعزيز دور المجلس في الساحة السياسية السورية والإقليمية. تم أيضًا استعراض البرامج المستقبلية للمجلس ووضع خطط العمل للمرحلة المقبلة.

 

اختُتم الاجتماع بتأكيد أهمية الاستمرار في العمل الجاد لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة، والسعي المستمر نحو حل سياسي شامل للأزمة السورية يضمن وحدة سوريا وشعبها.”

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.