الإدارة الذاتية تباشر تأهيل مشروع استجرار مياه الفرات إلى الحسكة
نورث بالس
تستمر معاناة أهالي مدينة “الحسكة” وريفها اليومية لتأمين مياه الشرب، وذلك بسبب قطع الاحتلال التركي مياه محطة “علوك” في ريف سري كانيبه المحتلة، واستخدامها كسلاح ضد أكثر من مليون مدني، وحرمانهم من المياه.
وفي ظل الأزمة المستمرة منذ عام ألفين وتسعة عشر، سعت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، لإيجاد حلول بديلة وإسعافية لرفع المعاناة عن كاهل الأهالي، إذ بدأت بمشروع استجرار المياه من ريف مدينة “عامودا” باتجاه “الحسكة”
كما بدأت بضخ مياه نهر “الفرات” في محطات المياه، إلى حين وصولها لمحطة مياه “العزيزية” في “الحسكة”، لضخها على أحياء المدينة ضمن جداول محددة.
وفي السياق تحدث “محمود كنهوش” الإداري في محطة مياه “العزيزية”، لوسائل إعلام أن الإدارة الذاتية باشرت بتأهيل مشروع استجرار مياه نهر الفرات إلى “الحسكة”، مشيراً إلى أن طول القناة يبلغ خمسة وأربعين كيلومتراً، من منطقة “الصبحة” ولغاية منطقة “الصور”
وأضاف “كنهوش” أن القناة عليها ثلاثُ محطات رفعٍ وخمسُ محطاتِ شربٍ لقطاع “دير الزور”، كما تستفاد منها حوالي مائتا ألف دونم من الأراضي الزراعية.
وبحسب “كنهوش”، فإن المياه الواصلة إلى محطة “العزيزية”، توزع حسب نظام الوجبات على الأحياء توالياً، كما أن كل وجبة يستغرق ضخُّها ما بين أربعِ إلى ستِّ ساعات، وبكمية تصل إلى ستة آلاف وحتى سبعة آلاف متر مكعب من المياه.
وأوضح “كنهوش” أن الأحياء التي لا تصلها مياه نهر “الفرات” ضمن الوجبات، خُصصت لها صهاريج مياه لتزويد الأهالي بها.
الجدير ذكره أن عملية ضخ مياه نهر “الفرات” إلى “الحسكة” وريفها، لاقت استحساناً من قبل أهالي المدينة، كما يعد المشروع خطوة أخرى من قبل الإدارة الذاتية، لتحسين الواقع الخدمي المتضرر جراء انتهاكات الاحتلال التركي المتكررة، وسط صمت المجتمع الدولي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.