تتزايد عمليات الاختطاف وجرائم القتل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية؛ نتيجة الفلتان الأمني الذي تشهده المناطق وانعدام الاستقرار وتدهور الأوضاع المعيشية هناك حيث وصلت حوادث القتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يومية.
وفي السياق نشر المرصد السوري لحقوق الانسان صباح اليوم اختُطاف 12 مواطناً بينهم 5 نساء منذ بداية شهر آب الجاري في مدن حمص والسويداء وطرطوس ودرعا.
وبحسب المرصد أنه أفرج عن 3 منهم مقابل مبالغ مالية وصل مجموعها إلى 90 ألف دولار أمريكي.
وفق المصدر ذاته، المختطفون هم: ” 8 أشخاص بينهم 5 نساء من حمص، وطبيب من السويداء، وطفلة في طرطوس وشخصان في درعا”.
ونشر المرصد السوري أيضا ، ثلاث جرائم قتل ضمن المناطق ذاتها ، على خلفية الفوضى والفلتان الأمني هناك مقتل مواطن نتيجة تعرّضه لعدة طلقات نارية في منزله بمدينة السلمية بريف حماة، من قبل شخص آخر إثر خلاف شخصي جرى بينهما، بينما فرَّ القاتل إلى جهة مجهولة. كما وعثر المواطنين، على جثة شاب في العقد الثالث من العمر، مقتولاً طعنا بأداة حادة، في مشاجرة جرت بمنطقة الشاغور في العاصمة دمشق. وفي مدينة الصنمين التابعة لمحافظة درعا، عثر المواطنين على جثة شاب عليها آثار التعذيب وطلقات نارية، دون معرفة أسباب ودوافع الجريمة. كما أُصيب شخصان بجراحٍ متفاوتة، نتيجة تعرضهما لطلقات نارية في مشاجرة جرت في حي العباسية بمدينة حمص.
الى ذلك تزداد ملفات الفساد والسرقة في دمشق يوماً بعد يوم، إذ لا تتعلق قضايا الفساد بشخص دون غيره بل بالصلاحيات المتاحة لعدد من الأشخاص ذوو النفوذ في الحكومة السورية والتي تمكنهم من سرقة قوت السكان علناً دون رقيب أو حسيب
في غضون كل ذلك اتخذت الحكومة السورية عدة قرارات غير مدروسة بينها رفع الدعم عن آلاف العائلات بحجج واهية، والزيادة الشهرية في أسعار المواد الأساسية كالخبز والمحروقات، خاصة وأن نصف الأسر السورية، وفقا للتقديرات الرسمية، تعاني من انعدام الأمن الغذائي، ما يعني زيادة في معدلات الفقر والارتداد على الصحة العامة، وقد يصل بالبلاد إلى مجاعة.
يبقى ذلك غيض من فيض ما يعانيه السوريون في مناطق سيطرة الحكومة السورية ، إلى جانب تفاقم أزمة الخدمات مع ازدياد ساعات قطع الكهرباء، والتي تصل إلى 20 ساعة في معظم المناطق، ما يحرم السكان من التدفئة والطهي على الكهرباء في ظل ندرة الغاز المنزلي وارتفاع سعره في السوق السوداء.
الجدير بالذكر أنه ما يقارب 90% من سكان مناطق الحكومة السورية يعيشون تحت خط الفقر منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، بحسب تقارير أممية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.