NORTH PULSE NETWORK NPN

60 ألف طن من القمح عالي الجودة مخصصة لمزارعي شمال وشرق سوريا للموسم الزراعي الشتوي

عقب إصدار تعميم في أواخر شهر آب يمنع تجار البذور من غربلتها باستخدام الغرابيل الخاصة تنهمك ورش هيئة الزراعة والري في تجهيز بذور القمح من خلال غربلتها وتعقيمها استعداداً لتوزيعها على المزارعين، حيث تُعدّ المؤسسة العامة لإكثار البذار الجهة الوحيدة المخولة بإعداد وتوزيع البذور على المزارعين.

و مسألة تحسين المحاصيل من خلال تقديم البذار ذات الأصناف المختارة والمعتمدة عالية الجودة للمزارعين، وسحب الأصناف والبذار المتدهورة وغير المعتمدة، أمرضروري لضمان تحسين الإنتاج الزراعي، وفق هيئة الزراعة والري، وبالتالي يبرز أهميتها بأن الأمن الغذائي يعتمد بشكل رئيس على جودة البذار.

مستشار المؤسسة العامة لإكثار البذار في إقليم شمال وشرق سوريا، محمد معمي، أوضح لوسائل إعلام محلية  إن “محور نجاح الموسم الزراعي من عدمه، هو التعامل مع أصناف البذار بأعلى درجات الوعي والانضباط، والعمل وفق معايير وأسس علمية وخطط زراعية محددة وواضحة واختبارات موثوقة لاستخدامها لعمليات إنبات وتنظيم إنتاج البذار الناجحة.”

وتعد المؤسسة العامة لإكثار البذار والمديرية العامة للبحوث العلمية الزراعية المعنيتان بالعمل في شأن البذار، وذلك بإجراء التجارب العلمية الحقلية على البذار وإكثار المستحسنة منها، ولكن تنحصر أعمالهم وتجاربهم فقط على بذار القمح، دون بذار المحاصيل الأخرى، كما تعاني المنطقة من عدم وجود حجر زراعي.

وبحسب معمي فان الهيئة تعتمد على ذاتها ومستودعاتها في عملية اعتماد واستنباط الأصناف، حيث تستمر دراسة الأصناف غير المعتمدة. وتتوفر في المنطقة 16 صنفاً من بذور القمح المعتمدة، بنوعيها القاسي والطري.

ويؤكد الخبير الزراعي معمي، أن تقييم واقع البذور وجودتها يتم من خلال كشوفات وجولات حسية دورية للكشف عن المحاصيل. يتم تقييمها بشكل مستمر، وقد أظهرت الأصناف المعتمدة وفق ظروف شمال وشرق سوريا قدرة كبيرة على مقاومة الظروف والأمراض والحشرات.

وعن آلية تطبيق التعميم يقول معمي: “سيتم تشكيل لجان مختصة لمراقبة الأسواق ومنع التجار من استيراد البذور أو التهريب. كما ستقوم هذه اللجان بفحص وسحب البذور الموجودة في السوق”

ويشار أن البذار المراد توزيعها على المزارعين تخضع لآليات غربلة من الشوائب وتعقيم بمواد مقاومة للفطريات والأوبئة، وجهّزت المؤسسة حتى الآن 60 آلف من بذار القمح، لتوزيعها على الفلاحين وفق حاجة الموسم الزراعي 2024 ـ 2025 بسعر 225 دولاراً أمريكياً للطن الواحد. وتُعدّ جودة البذور المستخدمة في الزراعة أحد أبرز عوامل نجاح المحصول، وفقاً للمختصين. في الوقت نفسه، تتعالى الأصوات المحذرة من الاعتماد على بعض الأصناف المستوردة، لما لها من نتائج كارثية على الزراعة في المنطقة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.