NORTH PULSE NETWORK NPN

مصالح قيادي المجلس الوطني الكردي وأجنداته ….تعيق الحوار الكردي _الكردي

سعياً من قوات سوريا الديمقراطية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة بقيادة الجنرال مظلوم عبدي والذي يعمل جاهداً وعلى كافة المسارات

وتجسيداً لرعاية الحوار الكردي الكردي بين أحزاب الوحدة الوطنية والمجلس الوطني الكردي قام القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بمبادرة في نيسان/ أبريل 2020، في محاولةٍ منه وضع المجلس على الطريق الصحيح أملاً منه في أن ينسحب الأخير من صفوف الائتلاف ويُعيد تصحيح مساره قبل فوات الأوان، لكنّ الحوار توقّف بعد أشهر قليلة من العام نفسه بسبب إصرار المجلس الوطني الكردي البقاء في صفوف ما يسمى بالائتلاف الذي يأخذ أوامره من دولة الاحتلال التركي  ويعمل بشكل حثيث ضد  أي عمل يخدم مصالح القضية الكردية في سوريا.

وزير الخارجية التركي آنذاك مولود جاووش أوغلو صرح و بشكل علني بأنه سيقف ضد أي مفاوضات بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي، وأن الأخيرة تعهّدت لتركيا، أنها لن تتفق مع أحزاب الوحدة الوطنية.

في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد أن أصبح موضوع الحوار الكردي الكردي على جدول الأعمال، انقسمت آراء أعضاء المجلس الوطني الكردي، القسم الأول يدعم نجاح الحوار، لكن بشرط فتح أنشطة المجلس الوطني الكردي وحماية مكاتبه، وإطلاق سراح أعضائهم.

أما القسم الآخر والذي يدعمه بعض المعارضين، مثل عبد الله كدو وإبراهيم برو، فيصرون على ضرورة إلغاء واجب الدفاع الذاتي، اللغة الكردية والانتخابات

فإنهم يعلمون جيدا بأن هذه الطلبات مرفوضة من قبل أهالي شمال وشرق سوريا، وبهذه الطريقة سيحققون هدفهم المتمثل عدم إجراء الحوار الكردي الكردي.

الأشخاص الذين وضعوا الشروط لعدم إجراء الحوار وقبول مقترحاتهم من قبل إدارة المجلس الوطني الكردي هم: من حزب الوحدة: مزكين صراف وسليمان اوسو، ومن PDK_S لازكين فخري، حياة قجو من الاتحاد النسائي، نصر الدين برهك، ومن حزب الشعب عبد الصمد وخلف برو، ومن حزب اليساري الكردستاني السوري شلال كدو ومحمود يوسف وجنيد سيد مجيد.

وبحسب مراقبين فان الوضع بين قيادي المجلس الوطني واعضاءه ليس بتلك الصورة المثالية فهناك انقسامات وصراعات داخلية كثيرة ومشاكل جمة

فيتبع  قسم منهم  للمسؤولين في إقليم كردستان العراق الذي يسعى لتفعيل دور حليفه في إدارة المنطقة، ويعملون تحت امرتهم ويريدون الانضمام للحوار الكردي_الكردي من أجل تنفيذ مخططاتهم وتحقيق مصالح سياسية واقتصادية من وراء مشاركته في إدارة المنطقة.

ويضيف المراقبون أن القسم الآخر يعمل لصالح الاستخبارات التركية ويريدون المشاركة في هذا الحوار حسب آرائهم ووجهات نظرهم، أي أن كل جزء من هذه الأجزاء من المجلس الوطني الكردي يريد تحقيق أهدافه في هذا الحوار، وحتى الآن هم بدون صوت واتفاق.

المفاوضات تتعثر في كل مرة ، ويواجه الحوار الكردي – الكردي تحديات عديدة، إلا أن معظم الأطراف المحلية الكردية تؤيد هذا الحوار، فهي تجده فرصةً لتوحيد الصف الكردي في سورية وبالتالي التأثير على تفاصيل الحل السياسي في سورية بما يتوافق مع المطالب الكردية، وأهم القوى الفاعلة المحلية هما الطرفان الرئيسيان المشاركان حالياً في الحوار

في المقابل تتفاوت مواقف الأطراف والقوى الخارجية الفاعلة في سورية من مجريات الحوار بحسب مصالحها وتوجهاتها السياسية، ولكنّ معظمها لم يعلن مواقف صريحة وواضحة من الحوار حتى الآن

فالحكومة السورية لا تريد نجاح الحوار الكردي – الكردي، لأنّ نجاحه يعني نجاح تأسيس إدارة أخرى في شرق الفرات بعيدة عن تأثيرها وحليفتها روسيا، من جهتها لم تتوقّف دولة الاحتلال التركي والفسائل التابعة لها عسكرياً عن استخدام استراتيجية «الكردي الجيّد» في تعاطيها مع الشأن الكردي، في محاولة منهم إنتاج ذات كُردية دون وجود مشروع سياسي كردي

معظم السيناريوهات مطروحة أمام مصير هذا الحوار مستقبلاً في ظل وجود مصالح متناقضة لمعظم القوى الفاعلة في سورية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.