مع بدء الحرب في سوريا فقد الاقتصاد السوري خلال سنواتها المستمرة ثلثي مقدراته. وبفعل تبعات الحرب والعقوبات أضحت غالبية السوريين تحت خط الفقر
ومن الطبيعي جداً أن تتأثر مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بكل هذه الازمات وإغلاق المعابر الحدودية والحصار المفروض عليها
ورغم التبعات الكارثية لكل ذلك فان أعباء المواطن تزداد يوماً بعد يوم وأخطبوط الفساد وضعف أداء المؤسسات المسؤولة عن ضبط الأسعار ومراقبتها
في مدينة القامشلي على سبيل المثال لا الحصر فإن سلعا وخدمات أساسية كالخبز والسكر والرز والأدوية ومصادر الطاقة والطبابة والخضار والفواكه والمواد التموينية متوفرة بكميات كبيرة لكن المشكلة تكمن في أسعارها المختلفة والكبيرة بالنسبة لدخل المواطن المحدود
المواطن أحمد من مدينة القامشلي قال لنبض الشمال أنه لم يعد بمقدوره تحمل الغلاء الفاحش لأسعار السلع، المعيشة وزيادتها يوما تلو الآخر متوجها بالسؤال للجهات المسؤولة عن تقاعسها عن مراقبة الأسعار وضبطها
من جهتها تساءلت المواطنة فرحة من القامشلي إلى أين سنصل؟ الليرة السورية في هبوط مستمر والأسعار في ارتفاع متواصل…لماذا لا تضع الإدارة الذاتية قوانين لمحاسبة التجار والباعة …لماذا لا تضع لوائح أسعار يومية للخضار والفواكه واللحوم .. .لماذا لا تقوم بمراقبة الأسواق ومتابعتها …اين التموين في هذا البلد ؟؟
الوضع الاقتصادي الصعب للأهالي والمواطنين في القامشلي أدى إلى تراجع حركة البيع والشراء بشكل ملحوظ هذا ما أكده أحد التجار في القامشلي لنبض الشمال منوهاً أن ارتفاع سعر صرف الدولار يئثر بشكل كبير على كل مناحي الحياة في المدينة
منطقة غنية بموارد نفطية وزراعية كبيرة نسبياً، وهو ما يرفع من طموحات المواطنين الذين يعيشون هنا في الإقليم لتحسين الوضع المعيشي للسكان بجهود الإدارة الذاتية التي تعمل جاهدة لتحسين الحياة في كافة الصعد في شمال وشرق سوريا…وللحديث بقية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.