في مسعى منها لتوحيد الجهود على الجانبين للحد من انتشار الآفة تواصل قوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا، جهودها في مكافحة المخدرات، على الصعيدين الأمني والتوعوي، تكثيف الجهود مع الأهالي للحد من هذه الآفة، في الوقت التي تشهد فيها سوريا انتشار كبير وفق المعطيات.
حيث تستمر الأقسام المختصة بالتوعية في قوات مكافحة المخدرات، الالتقاء بالأهالي عبر اجتماعات جماهيرية وفقاً لبرنامج وضعته قيادة القوات،
وفي السياق التقت اليوم بأهالي مدينة جل أغا بمقاطعة الجزيرة خلال اجتماع حضره العشرات من أهالي المدينة وأعيانها، بمشاركة الرؤساء المشتركين للكومينات ومجالس المدنية وبلداتها، وكذلك أعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة في المدينة، وعدد من أعضاء مؤسسات المجتمع المدني.
تمحور الاجتماع في بدايته حول مداخلة عضو مكتب مكافحة المخدرات في جل أغا، محمد شاهين، الذي أشار إلى الأطراف التي تسعى وتعمل على إرسال وإدخال المخدرات إلى إقليم شمال وشرق سوريا مبينا هدف الأطراف التي تنشرها “في الدرجة الأولى الى تفكيك المجتمع، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، على اعتبار هذه الآفة تدفع لارتكاب الجرائم، ولنشر الفوضى، والتأثير على الفئة الشابة والمرأة على وجه التحديد، ليسهل عليهم فرض أجنداتهم والتلاعب بمستقبل المنطقة”.
وأرشد إلى كيفية إسهام الجميع في مكافحة المخدرات وانتشارها في الإقليم بالقول: “بكل تأكيد، لن تتمكن قوى الأمن الداخلي بأفرادها وأعضائها من الحد من هذه الآفة بمفردها. قد نتمكن من إلقاء القبض على المروجين وإيقاف عمليات التهريب، لكن الجانب الأكبر هو المراقبة الأهلية لتصرفات الأفراد، سواء ضمن العائلة أو الكومين أو الحي.” وطالب بتضافر الجهود.
بدوره أشار العضو في مكتب مكافحة المخدرات، عايد صفوك، الى أنواع المخدرات التي تحاول تلك الأطراف إيصالها للمنطقة، وأشكالها، ومدى تأثيرها على الشخص، ذاكراً أسمائها، وألوانها، وكيفية إمكانية التعرف عليها دوناً عن غيرها.
وفتح المجال لاقتراحات الأهالي التي ركزت على ضرورة تكثيف المحاضرات التوعوية والسعي لإلقائها في المدارس الثانوية، للتنبيه بخطورة هذه المواد المخدرة. كما دعوا إلى التحرك في سياق التوعية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، والتعاون في المكافحة، معتبرين ذلك واجباً يقع على عاتقهم بين أفراد عائلاتهم والكومونات.
الجدير بالذكر ان قوى الأمن الداخلي اجتمعت يوم أمس بآهالي مدينة ديرك في مقاطعة الجزيرة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.