عرضت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، على ألمانيا استقبال اللاجئين السوريين المرحلين منها، في ظل تصاعد الخطاب ضد ترحيل المهاجرين.
وأبدت إلهام أحمد الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، “الاستعداد غير المحدود” للتفاوض بشأن عودة لاجئين سوريين في ألمانيا إلى وطنهم.
وقالت أحمد في مقابلة مع موقع “ntv.de”: إن الإدارة الذاتية مستعدة لاستقبال السوريين في مناطقها، سواء كانوا ينحدرون في الأصل من شمال وشرق سوريا أم من مناطق سورية أخرى.
وأوضحت أنه يمكن استقبال أعداد محدودة في البداية بشكل مباشر، لكن يجب “إنشاء البنية التحتية اللازمة للوحدات الأكبر حجماً. وهذا يمكن أن يحدث في غضون عام”.
وأكدت أنه “لكي تكون قادراً على قبول أعداد أكبر من الناس، يجب أولاً إنشاء البنية التحتية وتحسين الوضع الاقتصادي، وتقديم مساعدات إعادة الإعمار من أجل إعداد المنطقة اقتصادياً”.
وتعمل ألمانيا على إعادة سوريين ارتكبوا جرائم إلى بلدهم، لكن العزلة الأوروبية المفروضة الأسد تحول دون تواصل ألمانيا مع دمشق.
ورأت “أحمد” أن شمال شرقي سوريا يعتبر “أكثر استقرارا مقارنة ببقية المناطق السورية، حيث تعمل الإدارة الذاتية على بناء نظام تعليمي وصحي متكامل، مع تواجد أمني يتجاوز 100 ألف عنصر، ووجود أكثر من 4500 مدرسة، وتتميز المنطقة بتنفيذ سياسات تعزز المساواة وحرية الدين، بالإضافة إلى تعدد اللغات الرسمية، ما يجعلها بوتقة تنصهر فيها العديد من الثقافات”.
وتجري إلهام أحمد حالياً جولة أوروبية، ومن المقرر أن تشارك في مؤتمر موسّع لشخصيات وأجسام سياسية معارضة، من المتوقع أن يخرج بجسم سياسي جديد، يجمع الأطراف التي تؤمن في الديمقراطية كحل للصراع في سوريا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.