الحكـومة التركية اتخذت نهجاً متسـاهلاً وداعماً مع تنظيم داعـش
اتهم تقرير موّثق نشره موقع “نورديك مونيتور” يوم الخميس، الحكومة التركية باتباع “نهجاً أكثر تساهلاً في قمع شبكات داعش”. وأكد إقـ.ـدامها على “إطلاق سراح معظم المعتقلين من داعش بسرعة”. وأضاف أن الاستخبارات التركية مستمرة في تعاونها مع بعض مجموعات داعـ.ـش لتعزيز الأهداف السياسية لحكومة أردوغان، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، يأتي ذلك في سياق تقديم التقرير لوثائق تثبت بأن خلية سرية أعيد هيكلتها تعمل في تركيا ومرتبطة بشبكة الإرهاب التابعة لداعـ.ـش، لها صلات بخلية في السويد. وتعمل على تهريب عناصر دا.عش إلى أوروبا عبر تركيا واليونان. وأوضح التقرير بأن الخليتين تنسقان جهودهما لتهريب عناصر داعش وعائلاتهم من المعسكرات في سوريا. ونقلهم إلى تركيا، ثم تسهيل نقلهم إلى أوروبا عبر اليونان.
وعلى صعيد متصل، قال مايكل روبن (المستشار السابق في وزارة الدفاع الأمريكية) في تقرير له بأنه بينما تدمر القوات التركية المنشآت الخدمية والبنية التحتية في شمال وشرق سوريا، فقد “فشل الجيش التركي في الاشتباك مع تنظيم داعش”. وقدم روبن تفسيران محتملان لهذا الأمر: “إما أن تركيا ككل أو أن بعض القادة لا يعتبرون داعش عدواً، أو أن القادة الأتراك يخشون أن يؤدي الاشتباك المباشر مع التنظيم إلى كشف ضعف القوات البرية التركية”.
إلا أن ما يدعم التفسير الأول ما جاء في البيان الختامي لعملية “الأمن الدائم” التي نفـ.ـذتها قوات سوريا الدينقراطية ووحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي في مخيم الهول، حيث أكد البيان على أن هذه العملية “تأجلت عدة مرات” نتيجة الهجمات التركية المتكررة قبل العملية وخلالها، وأكدت على أن تلك “الهجمات الصريحة” كانت تهدف إلى عرقلة العملية لأجندات خاصة بالدولة التركية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.