بيان إلى الرأي العام
بمناسبة حلول اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف
١٢ نوفمبر من كل عام ومن أجل التذكير بالمعاناة التي تتعرض لها
المرأة لمختلف أنواع العنف الجسدي، واللظي، والنفسي ،والمعنوي
وغيرها من الأساليب
وبالرغم من الجهود المبذولة من أجل التصدي لهذه الظاهرة فإن واقع
الحال يوكد أنه لازال علينا القيام بمجهودات كبيرة للتصدي لهذه
السلوكيات وبالتالي فإننا نحتاج إلى وقفة مجتمعية بشكل سريع وجدي
لوقف ارتفاع معدلات العنف وتكثيف الجهود بالشراكة مع كافة
المؤسسات المعنية والعمل على مستويات ثقافية و اجتماعية، واقتصادية
وتشريعية بشكل متكامل للتغلب على هذه الظاهرة.
في ظل الحروب والنزاعات والتهجير القسري بحق الفرد والمجتمع
تجردت الحياة من معناها الحقيقي، لذلك من الواجب على جميع
المؤسسات والهيئات والديانات السماوية الساعية إلى السلام الحد من
انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة.
لأن المرأة هي نصف المجتمع وهي الأخت، والزوجة، والأم، والابنة
ولذلك أوصى الرسول محمد صلى لله عليه وسلم في خطابه الأخير
بالنساء حين قال (استوصوا بالنساء خيرا)
ونحن كمجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي نرفع صوتنا أمام كل
أشكال العنف التي تمارس ضد النساء في جميع أنحاء العالم، لأن حقوق
المرأة ليست ترفأ بل هي ضرورة إنسانية، ولن يتحقق السلام الاجتماعي
إلا حين يعامل كل فرد بكرامة واحترام بعيداً عن العنف والتمييز بين
الجنسين.
وفي ظل هذه الحملة التي بدأت تحت عنوان الدين للمساواة وليس للعنف
قام المجلس بسلسلة من المحاضرات والندوات لمناهضة العنف ضد
المرأة على مستوى شمال وشرق سوريا، وإقامة دورات تدريبية فكرية
مفتوحة لرجال الدين والنساء.
وبدورنا كمجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي لشمال وشرق
سوريا نهدي هذا العمل المستمر لمناهضة العنف ضد المرأة لهذه السنة
لعام 2024 إلى جميع نساء العالم و بالأخص إلى نساء ايران وتركيا
وسوريا اللواتي اوصلن بمقاومتهن شعوب العالم إلى الخلاص والحرية
ولذلك أصبح شعار jin jiyan azadî شعاراً عالمياً تقوده النساء
الكرديات كما ونساند مقاومة النساء العظيمات اللواتي يقفنا بجسارة
أمام كل اشكال الظلم والارهاب
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.