مخاوف من توجه إسرائـ.ـيلي إلى حرب مفتـوحة مع سوريا بعد اتفاق وقف اطلاق النار مع لبنان
أعلنت الحكومة الإسرائـ.ـيلية وبمباركة أمريكية- فرنسية مساء يوم الثلاثاء، عن المصادقة على قرار “وقف النار” بلبنان مع الاحتفاظ بحرية “الرد” بوجه أي خرق من حـ.ـزب الله. وفي أول تعليق له عقب هذا الإقرار قال رئيس الوزراء الإسرائيـ.ـلي “بنـ.ـيامين نتـ.ـنياهو” أن “بشار الأسـ.ـد يلعب بالنار…”، وأشار إلى أن هذا القرار سيجعل إسرائـ.ـيل متفرغة بشكل أكبر لمواجهة إيران، الأمر الذي أثار تكهنات لدى محللين بتصعيد إسرائـ.ـيلي أكبر ضد سوريا ليشمل توسيع العمليات البرية، يأتي ذلك استناداً إلى ما أذاعه الجيش الإسرائـ.ـيلي عن أن ” تل أبيب اتخذت قراراً مبدئياً يعتبر تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان تهديداً فورياً يتطلب إحباطه على الفور، دون تدخل آليات الرقابة الدولية”، وأضافت بأن هناك “تفضيلاً لدى تل ابيب لإحباط هذا التهديد واستهدافه داخل الأراضي السورية”.
ومنذ بداية توسع المعارك في جنوب لبنان، شنّت القوات الإسـ.ـرائيلية نحو 36 هجوماً على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك بذريعة منع حـ.ـزب الله من نقل الأسـ.ـلحة والإمدادات باتجاه لبنان، وأسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى. وفي هذا السياق يرى محللون سياسيون بأن الحكومة السورية باتت محاصرة بين إيران وروسيا وإسـ.ـرائيل، وبأن دمشق تدرك أن كل “السياسات والتوازنات وقواعد الاشتباك لم تعد كما كانت منذ عام من الآن”.
من ناحية أخرى، يؤكد بعض المختصين في الشأن السوري، بأن الحكومة السورية تتعرض لحملة ضغط كبيرة خاصة بعد أن أعربت منظمة حظر الأسـ.ـلحة الكيميائية اليوم، عن شكوكها تجاه إعلان دمشق تدمير مخزونها من الأسلحة الكيميائية، وأشارت إلى أنه قد يكون هناك “كميات كبيرة من المواد الحربية المحظورة” لا تزال مخفية في سوريا. وخلال الاجتماع السنوي للمنظمة، قال مديرها العام فرناندو أرياس أنه “من غير الممكن إغلاق ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا”، وهو ما يُذكر بذريعة “أسلـ.ـحة الدمار الشامـ.ـل” التي أدت إلى إسقــاط النظـ.ـام العراقي السابق واحتمال تكرار التجربة مع الحكومة السورية.
استناداً إلى هذه المعطيات يبدي الكثير من السوريين وخاصة في الجنوب السوري مخاوفهم من احتمال تصعيد الجيش الإسـ.ـرائيلي لهجماته على سوريا وتوسيع عملياته البرية، الأمر الذي سيجبر عشرات آلاف المدنيين إلى النزوح وسقوط آلاف الضحايا وتدمـ.ـير ما تبقى من سوريا على غرار ما حدث ويحدث في غـ.ـزة ولبنان. خاصة أن بعض المحلليين الإسرائيلين يعتقدون أن مواجهة الفـ.ـصائل الشـ.ـيعية العراقية التي تهاجم إسرائيل لا يمكن أن تتم بدون تهيئة القوات الإسرائـ.ـيلية للجبهة السورية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.