NORTH PULSE NETWORK NPN

منظمة سارا توجه رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان بشأن انتهاكات تركيا ومرتزقتها بحق النساء

أرسلت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، رسالة إلكترونية، إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، دعت فيها بشكلٍ عاجل إلى وقف انتهاكات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بحق النساء في إقليم شمال وشرق سوريا.

وجاء في نص الرسالة ما يلي: إلى: السادة رئيس وأعضاء مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة

السيد عمر زنيبر رئيس مجلس حقوق الإنسان المحترم، السادة أعضاء المجلس الكرام.

نرفع إليكم هذه المناشدة العاجلة للتدخل الفوري من أجل إنهاء الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء في شمال شرق سوريا، وخصوصاً في مناطق عفرين، تل رفعت، شهباء (ريف حلب الشمالي)، ومنبج. إن التقارير الواردة من هذه المناطق تعكس وضعاً كارثياً يستدعي من المجتمع الدولي وقفة جادة وفعالة. حيث تواجه النساء عمليات تهجير قسري واسعة النطاق نتيجة العمليات العسكرية، وأُجبرن على ترك منازلهن، وأصبحن في مواجهة ظروف معيشية لا تليق بالكرامة الإنسانية كما تتعرض النساء في هذه المناطق للعنف الجسدي والنفسي، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، التحرش، وسوء المعاملة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تكفل الحماية للمدنيين في أوقات النزاع.

وأيضاً تعاني النساء من غياب الرعاية الصحية والتعليم، ما يزيد من معاناتهن، خاصة الأمهات والحوامل، ويهدد سلامتهن وصحتهن ومستقبل أطفالهن بالإضافة للفوضى الأمنية وغياب المؤسسات القانونية تحول دون حصول النساء على أي حماية أو تحقيق العدالة في وجه المعتدين.

إن هذه الانتهاكات تشكل خرقاً صارخاً لالتزامات القانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، وللقرارات الأممية مثل قرار مجلس الأمن 1325 الذي يشدد على حماية النساء في النزاعات وضمان مشاركتهن في صنع السلام.

مطالبنا الموجهة لمجلسكم الموقر:

  1. إجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل في الانتهاكات المرتكبة بحق النساء في هذه المناطق، مع ضمان محاسبة المسؤولين عنها.

~. ضمان حماية المدنيين، خاصة النساء، ووقف عمليات التهجير القسري وتأمين العودة الآمنة والكريمة للنازحين.

  1. تقديم مساعدات إنسانية عاجلة وشاملة للنساء المتضررات، بما في ذلك الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي.
  2. تعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام وصنع القرار، مع ضمان احترام حقوقها وتمكينها في جميع المجالات.

إننا ندعو مجلس حقوق الإنسان لتحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية تجاه النساء المتضررات في هذه المناطق. إن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة يشجع على استمرارها ويقوّض جهود بناء السلام والعدالة.

نأمل منكم التحرك العاجل والعمل على إنهاء معاناة النساء، وتحقيق العدالة المنشودة.

لكم فائق الاحترام والتقدير

منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة

البريد الإلكتروني: Sara.organisation9113@gmail.com”

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.