ملايـ.ـين الـ.ـسوريون يواجـ.ـهون خطـ.ـر انفـ.ـجارها.. مخـ.ـلفات الحـ.ـرب تفتـ.ـك بالسـ.ـوريين بشكل يومي

شهدت عدة مناطق في سوريا يوم الخميس، انفجارات لمخلفات حرب من ألغام وذخائر، أسفرت عن وقوع ضحايا ودمار كبير، ففي بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي فقد 8 أشخاص بينهم 3 أطفال لحياتهم وإصابة طفلة بجروح جراء انفجار ذخائر في منزل يعود لشخص يعمل في جمع وبيع مخلفات الحرب كخردة، وأسفر الانفجار عن دمار كبير في المنزل. كما وقتل شخصان وأصيب آخران جراء انفجار ألغام في مدينة ديرالزور وباديتها، بالتزامن مع فقدان طفل لحياته في محافظة حماة على طريق حلب، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في مناطق الحكومة الجديدة. وأصيب شاب من ريف درعا الأوسط بجروح في صدره، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب.

ووثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أكثر من 430 وفاة وإصابة منذ ديسمبر بسبب الذخائر المتفجرة، وأوضحت أوتشا أن “التلوث بالذخائر مرتفع”، مشيرة إلى أنه منذ كانون الأول، تم تحديد 138 حقل ألغام ومناطق أخرى ملوثة بالذخائر المتفجرة في إدلب وحلب وحماة ودير الزور واللاذقية. في حين أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بداية عام 2025 فقدان 197 شخصاً لحياتهم، بينهم 38 طفلاً و8 سيدات، بالإضافة إلى إصابة 237 آخرين بجراح، بينهم 104 طفل و3 سيدات، وذلك نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الحرب السورية. حيث تم تسجيل أعلى نسبة في مناطق سيطرة حكومة دمشق، تلتها مناطق سيطرة مرتزقة تركيا والمناطق المحتلة في الشمال السوري، بينما سجلت مناطق الإدارة الذاتية النسبة الأقل من الضحايا والخسائر.

وفي السياق، حذرت منظمة “هانديكاب إنترناشونال”، من أن نحو 15 مليون شخص في سوريا معرضون لمئات الآلاف من الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في جميع المناطق السورية، وهو ما يؤثر على سوريا بأكملها، ويعرض السكان لخطر مباشر بالقتل أو الإصابة بالمتفجرات. وقالت مسؤولة برنامج سوريا في المنظمة دانيلا زيزي، إن الذخائر غير المنفجرة في البلاد تمثل “كارثة” بكل معنى الكلمة.

يعتبر حقوقيون أن مخلفات الحرب والألغام تعدّ من الملفات المعقدة وأدى انفجارها إلى مقتل وإصابة أكثر من نصف مليون شخص، وتعد الاستجابة لنزعها من المهام الصعبة بعد سنوات من نزاع مدمر، وتعد من أبرز المشاكل التي تواجه السوريين، خصوصاً أنها تنتشر قرب بنى تحتية مدنية وفي الحقول، لذلك أكثر من يتعرض لها هم المزارعون والمدنيين الساكنين بالقرب من جبهات التماس والمدنيين الذين يجهلون طريق التعامل مع خذه المخلفات…