يوم الخميس في ٢٧/٢/٢٠٢٥ من هذا الشهر قامت مجموعات الفصائل المسلحة التابعة للقيادة العامة في دمشق بشن حملة مداهمة واعتقالات عشوائية في منطقة رأس النبع بقطنا بريف دمشق، تلتها ذات العملية في منطقة جديدة الفضل القريبة منها وذلك لأسباب طائفية بحتة حسب ما أفاد به الاهالي في كلا المنطقتين ، حيث قامت الفصائل باعتقال عشرات الشبان من المنطقتين ومنهم من تقدم مسبقا للتسوية.
هذه الحملة كانت عبارة عن انتهاكات، وعمليات إهانة وشتائم وضرب بحق الأهالي، وسط مناشدات لوقف العمليات التي تستهدف طائفة بعينها.
تخلل الحملة قيام عناصر الأمن بتكسير محلات و سرقات منازل ومحلات في مساكن رأس النبع في قطنا مع اعتقالات عشوائية و ضرب للشباب و الاطفال و شتم طائفي .
لكن قوى الامن الداخلي في دمشق صرحت بأنها قامت برفقة مجموعات مـسلحة محلية.. بتنفيذ حملة أمنية في مدينة قطنا وجديدة الفضل أسفرت عن اعتقال العشرات بحجة ملاحقة المجرمين و لا سيما تجار المواد المخـدرة ومتعاطوها وجميع الخارجين عن القانون من المجرمين الذين يعبثون بالأمن والأمان ويروّعون السكان .. خاصة بعد تعنت الكثير من المجـرمين والمطلوبين للعدالة وغيرهم ممن لايزالون يرفضون تسليم الأسـلحة التي بحوزتهم .. وبعد الكثير من نداءات أهالي منطقة جديدة الفضل وقطنا لضبط الأمن في المنطقتين وإعادة الأمان للأهالي . لاسيما موضوع إطلاق النار العشوائي وترويع الأهالي وان هذه الحملة استهدفت فلول النظام البائد والعناصر المتورطة في الهجوم على بعض حواجز قطنا بإطلاق النار وتمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم ومصادرة كميات من الأسلحة والذخيرة ..(حسب ادعائهم ) .
اما رواية الأهالي في قطنا وجديدة الفضل فقد أكدوا أن قوى الأمن التابعة للإدارة السورية المؤقتة نفذت حملة اعتقالات في مساكن الضباط في مدينة قطنا بريف دمشق وجديدة الفضل وفرضت حظرا للتجوال في المنطقة.. حيث تعرضت منازل الأهالي لاقتحاماتٍ متكررة رافقتها عمليات تخريب ونهب لممتلكات المدنيين. و الأسباب كانت طائفية بحتة بحق العلويين في المنطقتين فالحملة الترهيبية في مدينة قطنا بريف دمشق نتج عنها 40 معتقل إضافة لعشرات المعتقلين في جديدة الفضل بحجة أنهم فلول نظام وقد تعرض الأهالي للضرب والشتائم والاهانات أثناء العملية وأكد الأهالي أن
العديد من المعتقلين هم طلاب جامعات ومدنيون و تمت سرقة بيوتهم بالكامل ويتساءل الأهالي في المنطقة أين الدولة من كل مايحصل فهناك استهداف لكامل الطائفة في كل المناطق واضافوا ان القتل و حملات الاعتقالات لاتحصل إلا بحق العلويين وأكدوا ان هذه الممارسات هي ذاتها ممارسات النظام السابق ، ومايفعله الامن العام اليوم هو نفس أفعال النظام و بسبب وحشية النظام ثارت الناس عليه لذله فإن هذه الوحشية و الاستهداف الممنهج للعلويين لن يؤدي إلى خير أبدا لكل السوريين.
وقد فرضت إدارة منطقة قطنا بريف دمشق بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي حظرًا للتجوال في المنطقة ليلة أمس واليوم تم رفع حظر التجوال في المدينة وعودة الوضع لحالته الطبيعية بعد انتهاء حملة الاعتقالات حسب ما افادت به إدارة عمليات الأمن العام في العاصمة دمشق .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.