NORTH PULSE NETWORK NPN

جاغربازار..تل براك ..تل موزان …ضـ.ـمن أقـ.ـدم المـ.ـدن الكـ.ـردستانية في سـ.ـوريا

بحسب ما جاء في كتاب ايبلا = عبلا ص 31 عن تاريخ الكرد في سوريا  فأن بعثة أثرية بريطانية برئاسة ماكسويل مالاوان حققت في تل جاغر بازار الواقع جنوب القامشلي حيث عثر فيه على أثريات هامة يتراوح تاريخها بين عصور ما قبل التاريخ و الألف الثاني قبل الميلاد .

وبحسب المصادر ذاتها في مدينة تل براك شمال الحسكة حققت البعثة الأثرية نتائج باهرة حيث أزاحت الستار عن معبد يرقى تاريخه الى مطلع الألف الثالث قبل الميلاد و أكتشف إثر ذلك مدينة ميتانية و القصر الملكي فيها و كذلك الكثير من رقم ملوكها  ثم قامت بعثة أثرية المانية برئاسة انطوان مورتتان بين عامي ( 1955-1956 ) بمواصلة التحريات في موقع تل الفخيرية شمال سورية في أعالي نهر الخابور حيث سبق لهذه البعثة أن اكتشفت آثار مدينة يعود تاريخها الى العهد الهوري الميتاني في الألف الثاني قبل الميلاد . وحديثا اكتشف فيها آثار أخرى تؤكد افتراض المنقبين السابق بأن عاصمة الميتانيين المعروفة باسم واشوكاني تقع في ثنايا هذا التل .

اما في تل موزان : قرب مدينة عامودا الذي اكتشف فيها جورجيو بوتشيلاتي قصر الملك توبكيش الهوري  –

ومن الآثار الهورية الرائعة هو ضريح النبي هورو الذي لايزال قائما منذ ذلك الزمن القديم سليما حتى اليوم في جبل الاكراد شمال غربي حلب . ولاشك في أن ما كان عليه هذا النبي من مكانة مقدسة بين الهوريين قد جعل اسمه يتمثل اسم الهوريين نفسهم . وهكذا نرى في ذلك كله ما يثبت بشكل قاطع استيطان الاكراد في شمال سورية منذ اقدم العصور

حدثت الهجرات العربية إلى كوردستان مع الهجمات السامية المتمثلة بالآراميين الساميين والآشوريين هذا قبل الإسلام، أما بعد دخول البلاد الإسلام وبالتحديد في عهد الخليفة المنصور ( 754-775م ) الذي كلف يزيد بن أسيد بالتوجه الى حران الواقعة بين تل أبيض جنوبا و أورفا شمالا لتحريرها من البيزنطيين وبعد أن نجح في مهمته فانه نظمها وأقام فيها . وفي هذه الفترة كانت هذه المنطقة من كوردستان هدفا لنزوح بعض القبائل العربية إليها و الاستقرار فيها كالقبائل اليمنية و بني قيس و النزارية . فكانت ذلك هي المرة الثانية بعد الآراميين لتغلغل العناصر العربية الى هذه المناطق الكردية و التي أصبحت فيما بعد على طرفي الحدود بين تركيا و سورية .و منذ القرن العاشر الميلادي و بعد اضمحلال الدولة العباسية و ضعف البيزنطيين في الغرب و كذلك انقسام الدولة السلجوقية التركية الى دويلات أتابكية و الصراع بينها و بروز بعض الامارات الكردية تمثل دورها على مسرح التاريخ فان الشرق الاسلامي كان قد أصبح هدفا سهلا للصليبيين من الغرب ، ثم لقمة سائغة للمغول من الشرق ولما كان للأكراد الدور الرئيسي في الحروب الصليبية و الانتصار فيها ، فمن المعروف إن الدعم الكردي للقائد  صلاح الدين الأيوبي كان يأتيه من جميع أنحاء كردستان و تصله عبر تجمعه في الموصل و الجزيرة بوتان و دياربكر . وهذا ما يؤكد ثانية على كردية الجزيرة في سورية الحالية .

أما بعد الحروب المذهبية بين الإيرانيين و العثمانيين على أرض كردستان ثم احتلال العثمانيين للبلاد العربية منذ عام 1516م و الذين تقاسموا كردستان مع الإيرانيين . فكان هناك كردستان الإيرانية و كردستان تركيا و كردستان سورية التي سماها العثمانيين باسم ولاية حلب العثمانية .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.