قسـ.ـد.. جـ.ـدار الصـ.ـد أمـ.ـام مـ.ـحاولات التغـ.ـيير الديـ.ـموغرافي الـ.ـتركي
في ظل تسارع محاولات الاحتلال التركي لإحداث تغييرات جذرية في التركيبة السكانية لشمال وشرق سوريا، تقف قوات سوريا الديمقراطية كخط دفاع أساسي، متصدية لهذه المخططات بكل قوة. فمنذ أن اجتاح الاحتلال التركي مناطق عفرين، سري كانيه، وتل أبيض، عانى سكانها من التهجير القسري والانتهاكات المتواصلة، في واحدة من أكثر الفصول المأساوية التي شهدها التاريخ الحديث. ورغم شراسة الاحتلال، تبقى عزيمة العودة أقوى، وإرادة الحفاظ على الكرامة غير قابلة للتراجع.
تواصل قوات سوريا الديمقراطية جهودها دون توقف لضمان عودة المهجّرين إلى ديارهم بشكل آمن وطوعي، في وقتٍ يعمل فيه الاحتلال التركي على فرض تغيير ديموغرافي ممنهج، من خلال اقتلاع السكان الأصليين وإحلال مستوطنين جدد في مناطقهم.
هذه السياسات ليست سوى امتدادٍ لنهج استعماري يهدف إلى طمس الهوية التاريخية للمنطقة وفرض وقائع جديدة تخدم مصالح الاحتلال.
إلى جانب دورها العسكري في التصدي لهذه المخططات، تكثف قوات سوريا الديمقراطية جهودها الدبلوماسية والسياسية، من أجل ممارسة مزيد من الضغوط على الاحتلال التركي، لإجباره على الخروج من المناطق التي يحتلها، وضمان عودة المهجرين إلى ديارهم تحت إشراف دولي. وتؤكد قسد أن أي عملية عودة لا يمكن أن تتم دون إزالة المستوطنات التي أقامها الاحتلال وضمان أمن المدنيين العائدين من أي اعتداءات قد يتعرضون لها.
وفي ظل استمرار هذه الانتهاكات، تشدد قوات سوريا الديمقراطية على ضرورة التصدي لمحاولات التغيير الديموغرافي، التي تعد خرقا واضحا للقوانين الدولية. فسياسة التهجير القسري وتوطين الغرباء في بيوت السكان الأصليين لن تمر دون مقاومة، وستبقى قسد الحصن الحامي لحقوق الشعوب التي تسعى تركيا إلى طمس وجودها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.