السويداء- نورث بالس
حمّل مواطنون من أهالي محافظة السويداء الأجهزة الأمنية سبب الفلتان الأمني ووصفوها بانها “شريك بهذا الوضع وبعض الصفحات والاعلاميين داعم لهم ويعمل كمروج لفسادهم”.
تشهد محافظة السويداء سلسلة من عمليات القتل والفلتان الأمني التي باتت تشكل خطراً على استقرار وأمن المحافظة، حيث وقعت مؤخراً العديد من جرائم القتل والسرقة والاشتباكات على محطات الوقود وغيرها من الجرائم التي ترفضها المحافظة وتعتبرها خارجةً عن عاداتها وتقاليدها.
فيما يقول أهالي المحافظة أن الأجهزة الأمنية في السويداء تلعب دور المحرض على كل هذه الجرائم والداعم الرئيسي لها من خلال دعم العصابات الخارجة عن القانون وتقديم كل التسهيلات لها، بالإضافة الى تسهيل الجريمة والفلتان الأمني، مؤكدين أنه بات معروفاً للجميع أن غالبية العصابات التي تتاجر بالمخدرات في السويداء والتي تقوم بعمليات الخطف والسرقة تعمل وفق تعليمات صارمة وموجهة من قبل الأجهزة الأمنية.
المواطن عامر أحمد يؤكد في لقاء مع شبكة “نورث بالس” أن الأجهزة الأمنية السبب الرئيسي في الفلتان الأمني بالمحافظة حيث يقول: “جميع أهالي السويداء يعلمون من يرتكب الجرائم في المحافظة ومن يقف خلفها، فجميع من يرتكبون الجرائم يمتلكون بطاقات أمنية من فرع الأمن العسكري أو السياسي وغيرهم، بل أن بعض قادة هذه العصابات نجدها تعقد اجتماعات ولقاءات مع ضباط في الأجهزة الأمنية وتذهب الى دمشق وتعود دون أي قيود رغم انهم مطلوبين بجرائم قتل ونهب وقضايا تهريب ونشر للمخدرات، هذا الكلام ليس بجديد لكن المؤلم عندما نجد شخصيات من أبناء المحافظة تدعي انها زعامات تقبل رواتب من الأمن وتستقبل هذه العصابات أيضاً ومتورطة معها بصفقات المخدرات، وفي نفس الوقت نراها تتحدث بالوطنية والادعاء أنها تسعى لحماية المحافظة”.
ويشير أحمد أنه بالمقابل هناك شبكات إعلامية تابعة لهذه الأجهزة تساند هذا الفلتان عبر نشر هذه الجرائم وعمليات الخطف وقال: “لكن دون تقديم أي إشارة إلى دور هذه الأجهزة الأمنية واخفاء تام و متعمد لدورها في تشجيع الفلتان الأمني وتوجيه اللوم الى العصابات فقط وإظهار السلطة السورية بدور المغلوب على أمرها أمام هذه العصابات، ضمن سياسة ممنهجة لتشويه صورة المحافظة وإظهار الدروز كفئة إجرامية خارجة عن القانون دون نسيان الدعوات المبطنة من هذه الشبكات الإعلامية بدخول الجيش للمحافظة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.